الأسماء الإلهية والأصناف والأفراد من الأسماء المحاطة ولا إحصاء لأسمائه تعالى وكل من الأسماء الغيبية مربوب إسم من الأسماء في مقام الإلهية الواحدية ومظهر من مظاهره. كما في رواية الكافي بإسناده عن أبى عبدالله في قول الله تعالى:{ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}(الأعراف:180). قال نحن والله الأسماء الحسنى وفي رواية أخرى. يأتي بطولها أن الله خلق أسماء بالحروف غير متصوت، أى آخر. والأخبار في أن لله تعالى أسماء عينية كثيرة. قال العارف الكامل كمال الدين عبدالرزاق الكاشاني في تأويلاته: إسم الشيء ما يعرف به، فأسماء الله تعالى هي الصور النوعية التي تدل بخصائصها وهوياتها على صفات الله وذاته وبوجودها على وجهه وبتعينها على وحدته. إذ هي ظواهره التي بها يعرف إنتهى كلامه.
هداية
واعلم هداك الله إلى الإسم الأعظم وعلمك ما لم تكن تعلم، أن لله تبارك وتعالى إسما أعظم إذا دعي به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت وإذا دعي به على مضايق أبواب الأرض للفرج انفرجت، وله حقيقة بحسب الحقيقة الغيبية وله حقيقة بحسب المقام الألوهية، وحقيقة بحسب مقام المالوهية، وحقيقة، بحسب اللفظ والعبارة. وأما الإسم الأعظم بحسب الحقيقة الغيبية التي لا يعلمها إلا هو ولا استثناء فيه، فبالإعتبار الذي سبق ذكره، وهو الحرف الثالث والسبعون المستأثر لنفسه في علم غيبه.
Shafi 109