69

ن لساني يرى من الشعراء

ليس قول ممتدح ولا منتجع، إنما هو قول مضاد! فأجاب المتنبي إلى أن قال: هذه القلوب، كما سمعت أحدها يقول:

يقر بعيني أن أرى قصد القنا

وصرعى رجال في وغى أنا حاضره

وأحدها يقول:

يقر بعيني أن أرى من مكانها

ذرا عقدات الأجرع المتقاود

ثم أقام المتنبي عند سيف الدولة على التكرمة البليغة: في إسناء الجائزة، ورفع المنزلة، ودخل مع سيف الدولة بلاد الروم، وتأثل حالا في جنبته بعد أن كان حويلة، وكان سيف الدولة يستحب الاستكثار من شعره والمتنبي يستقله ، وكان ملقى من هذه الحال، يشكوها أبدا، وبها فارقه حيث أنشده:

وما انتفاع أخي الدنيا بناظره

إذا استوت عنده الأنوار والظلم

Shafi da ba'a sani ba