- الْغَرِيب المغرد المطرب والتغريد رفع الصَّوْت للتطريب بِحسن الصَّوْت الْمَعْنى يَقُول إِذا سمع شعرى الكسلان نشطه فَصَارَ على سَمَاعه مشمرا والذى لَا يغنى إِذا سَمعه طرب فغنى بِهِ مغردا وَذَلِكَ أَنه يستحسنه كل أحد
٣٨ - الْغَرِيب أجزنى من الْجَائِزَة وأصل الْجَائِزَة أَن بعض الْمُلُوك كَانَ فى حَرْب وَبَينه وَبَين قوم نهر فَقَالَ من جَازَ إِلَى الْجَانِب الآخر كَانَ لَهُ كَذَا فَكَانَ إِذا جَازَ الرجل أعطَاهُ عطاءه فَقيل مد جازه وَقيل إِنَّمَا سميت جَائِزَة لِأَنَّهَا تجوز لصَاحِبهَا من قَوْلك هَذَا يجوز وَهَذَا يمْتَنع الْمَعْنى يُرِيد إِذا أنْشدك شَاءَ شعرًا يمدحك فأعطنى فَإِن الذى أنشدته شعرى يردده المادحون ويكررونه عَلَيْك وَذَلِكَ لأَنهم يَأْخُذُونَ معانى أشعارى فِيك وألفاظى فيأتونك بهَا وَهَذَا كَقَوْل بشار
(إذَا أَنْشَدَ حَمَّادٌ ... فَقُلْ أحْسَنَ بَشَّارُ)
وكقول أَبى هفان
(إذَا أنْشَدْتُكمْ شِعْرًا ... فَقُولُوا أحْسَنَ النَّاسُ)
وَأَخذه أَبُو تَمام فى غير هَذَا الْمَعْنى فَقَالَ
(فمَهْما تكُنْ مِن وَقْعَةٍ بعدُ لَا تكُنْ ... سِوَى حَسَن مِمَّا فَعَلْتَ مُرَدَّدِ)
٣٩ - الْغَرِيب الصدى الصَّوْت الذى يسمع من الْجَبَل كَأَنَّهُ يحْكى قَوْلك أَو صياحك وَهَذَا مثل يَقُول شعرى هُوَ الأَصْل وَغَيره كالصدى الذى يكون حِكَايَة لصوت الصائح وَلَيْسَ بِأَصْل أى لَا تلْتَفت إِلَى شعر غيرى فَإِنَّهُ لَيْسَ بشئ وَالْأَصْل شعرى
٤٠ - الْغَرِيب العسجد الذَّهَب الْمَعْنى يُرِيد إنى أَتَّخِذ لخيلى نعالا من ذهب من نعماك على وَتركت السرى لغيرى من القترين المقلين ليسيروا إِلَيْك كَمَا سرت إِلَيْك فَأَنا قد بلغت بك إِلَى كل مَا طلبت من الآمال وَالْمَال