Sharhin Diwan Mutanabbi
شرح ديوان المتنبي
Bincike
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
Mai Buga Littafi
دار المعرفة
Inda aka buga
بيروت
- الْإِعْرَاب الضَّمِير فى سبقتها ومضافها وحالاتها رَاجع إِلَى الرِّجَال الْمَعْنى يَقُول إِذا أَرَادَ الرِّجَال سفرا إِلَيْك سبقتها بِإِضَافَة أحوالها قبل إضافتك إِيَّاهَا وَإِنَّمَا يُرِيد إِقَامَة الْعذر للمرض الذى نزل بِهِ قَالَ ابْن فورجة النَّاس يروون سبقتها بِالتَّاءِ وَالصَّوَاب بالنُّون لِأَن الْمَعْنى إِذا نَوَت الرِّجَال السّفر إِلَيْك سبقت العلات الرِّجَال وجاءتك قبلهَا وَيصِح بِالتَّاءِ على تمحل وَهُوَ أَن يُقَال سبقت إضافتها بِإِضَافَة حالاتها فَيكون من بَاب حذف الْمُضَاف وَيُرِيد بالحالات حالات مرضهم الذى ذكره وَقَالَ ابْن القطاع مَعْنَاهُ إِذا نَوَت الرِّجَال سفرا إِلَيْك أَعدَدْت لَهَا أمورا فكأنك ضيقت أحوالها قبل نُزُولهَا بك
٣١ - يُقَال حمى وحمة وَالْمعْنَى يُرِيد أَن جسمك خير الْأَجْسَام فَلَا عذر للحمى فى تَركه وَهُوَ أفضل الْأَجْسَام وهى محلهَا الْأَجْسَام
٣٢ - الْمَعْنى يُرِيد أَن الْحمى لما رَأَتْ فِيك الشّرف وَالْكَرم والخصال المحمودة أعجبتها فأقامت فى بدنك لتأمل أعضائك الْمُشْتَملَة على تِلْكَ الْخِصَال المحمودة لَا لِأَنَّهَا تُرِيدُ أَن تؤذيك والأذاة مصدر أَذَى يأذى أذا وأذاة
٣٣ - الْمَعْنى يَقُول مَا من شئ عشقته إِلَّا بذلته حَتَّى بذلت جسمك لهَذِهِ الْعلَّة يُرِيد أَنَّك لَا تمسك شَيْئا بل تبذل كل شئ تحبه
٣٤ - الْمَعْنى يُرِيد حق النُّجُوم أَن تزورك من علو أى من فَوْقك لِأَنَّك مضاهيها فى الْعُلُوّ والشرف وَكَذَلِكَ الآساد لِأَنَّهَا تشبهك فى الشجَاعَة
٣٥ - الْإِعْرَاب الْجِنّ رفع لعطفه على الآساد وَرَوَاهُ بَعضهم بالخفض فَيكون عطفا على الْكَوَاكِب الْغَرِيب السترات جمع ستْرَة والوكنات جمع وكنة وهى اسْم لكل عش ووكر وهى مَوَاضِع الطير والوكن بِالْفَتْح عش الطَّائِر فى جبل أَو جِدَار والوكر مثله وَقَالَ الأصمعى الوكن مأوى الطَّائِر فى غير عش والوكر بالراء مَا كَانَ فى عش وَقَالَ أَبُو عَمْرو الوكنة والأكنة بِالضَّمِّ مواقع الطير حَيْثُمَا وَقعت وَالْجمع وكنات ووكنات ووكن كركبة وَركب ووكن الطَّائِر بيضه يكنه وَكُنَّا أى حضنه وتوكن أى تمكن الْمَعْنى يُرِيد أَن الْأَجْنَاس كلهَا من الْحَيَوَان تتألم لألمك لعُمُوم نفعك لَهَا فَلَو أَنَّهَا تقدر على المجئ إِلَى زيارتك لجاءتك عَائِدَة لَك
1 / 234