- ٤٣ - الْغَرِيب الإدلاج سير أول اللَّيْل والادلاج بِالتَّشْدِيدِ سير آخر اللَّيْل والتأويب سير النَّهَار الْمَعْنى يَقُول أَنا أحمدك وَأحمد خيلى ورماحى وسيرى إِذْ بلغتنى إِلَيْك لِأَنَّك أَنْت الْمَقْصُود
٤٥ - الْغَرِيب الْملك الغانى المستغنى يُقَال غنى بِكَذَا وَاسْتغْنى بِهِ الْمَعْنى يُرِيد أَنه قد اسْتَغْنَيْت بِذكر اسْمك عَن وصف ولقب لِأَنَّك قد عرفت فى الْآفَاق بِهِ وَحكى أَن رؤبة بن العجاج أَتَى البكرى النسابة فَقَالَ من أَنْت فَقَالَ أَنا رؤبة ابْن العجاج فَقَالَ قصرت وَعرفت فَقَالَ رؤبة مفتخرا بذلك
(قد رَفَعَ العَجَّاجُ باسمى فادْعُنى ... باسمى إذِ الأَنْساب طالَتْ يَكْفِنى ...)
٤٦ - الْإِعْرَاب الضَّمِير فى قَوْله بِهِ رَاجع إِلَى الحبيب وَلَو أمكنه أَن يردهُ إِلَى الْخطاب لَكَانَ أحسن وَهَذَا أبلغ الْمَعْنى يقو أَنا محبك وَأَنت مَحْبُوب لى وَأَعُوذ بك من أَن لَا تحبنى فَإِن أَشْقَى الشقاوة أَن تحب من لَا يحبك كَمَا قَالَ
(ومِنَ الشَّقاوَةِ أَن تُحِبَّ ... وَلَا يُحِبُّكَ مَنْ تَحِبُّه ...)
١ - الْغَرِيب الْأَغْلَب الرجل الشَّديد الْغَلَبَة وَالْأَصْل فِيهِ الغليظ الرّقية وَرجل أغلب بَين الْغَلَبَة وغلبه غلبا وغلبا وَغَلَبَة قَالَ الله تَعَالَى ﴿وهم من بعد غلبهم﴾ وَهُوَ من المصادر الْمَفْتُوحَة الْعين مثل الطّلب وَقَالَ الْفراء هَذَا يحْتَمل أَن يكون غَلَبَة فَحذف الْهَاء عِنْد الْإِضَافَة كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(إنَّ الخَليطَ أجدّوا البَيْنَ فانجرَدُوا ... وأخْلَفُوكَ عِدَى الْأَمر الذى وَعدُوا ...)
أَرَادَ عدَّة الْأَمر فَحَذفهُ للإضافة الْمَعْنى يُرِيد أَن بَينه وَبَين الشوق مغالبة لَكِن الشوق أغلب مِنْهُ لَهُ لِأَن الشوق يغلب صبره وَقَالَ الواحدى الْأَغْلَب الغليظ الرَّقَبَة الذى لَا يُطَاق وَلَا يغالب فَكَأَنَّهُ قَالَ إِن الشوق صَعب شَدِيد مُمْتَنع وأعجب من هَذَا الهجر لتماديه وَطوله