- الْإِعْرَاب - سوائر خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف يُرِيد هن سوائر منيعة حَال والظرف مُتَعَلق بِهِ الْغَرِيب الهوادج جمع هودج وَهُوَ مركب النِّسَاء على الْإِبِل الْمَعْنى يُرِيد أَنَّهُنَّ سائرات عزيزات ممنوعات بالطعن وَالضَّرْب فَلَا يُوصل إلَيْهِنَّ قَالَ
(وَرُبمَا وخدت ... الخ ...)
٥ - الْغَرِيب الوخد ضرب من السّير قيل هُوَ سير لين وَبعده الزميل وَبعده الإعناق وَبعده النَّص وَقيل غير ذَلِك الْمَعْنى يُرِيد لعزتهن ومنعتهن فَلَا تسير مطاياهن إِلَّا على دم مصبوب من الفرسان لِأَن دونهن ضرابا وطعانا وقتلا
٦ - الْإِعْرَاب أدهى يُرِيد أدهى من زورة الذِّئْب ففصل بِالْجُمْلَةِ وَلَيْسَ هَذَا بممتنع لِأَن الْوَاو وَمَا بعْدهَا فى مَوضِع نصب بأدهى فَلم يفصل بأجنبى وَإِذا جَازَ تَقْدِيم من على الْفِعْل كَانَ الْفَصْل بِغَيْر الأجنبى أجوز وخافية بِمَعْنى خُفْيَة الْمَعْنى أَنه يُخَاطب نَفسه ويذكرها شجاعته وَيَقُول كم قد زرتهن زِيَارَة لم يعلم بهَا أحد كزيارة الذِّئْب الْغنم والحافظون لَهُنَّ قد رقدوا فَوَقَعت بِهن كَمَا يَقع الذِّئْب بالغنم والراعى رَاقِد وزورة الذِّئْب تضرب مثلا فى الْخبث قَالَ
(أزورهم وَسَوَاد الخ ...)
٧ - قَالَ صَاحب الْيَتِيمَة هَذَا الْبَيْت أَمِير شعره وَفِيه تطبيق بديع // وَلَفظ حسن // وَمعنى بديع جيد وَهَذَا الْبَيْت قد جمع بَين الزِّيَارَة والانثناء والانصراف وَبَين السوَاد وَالْبَيَاض وَاللَّيْل وَالصُّبْح والشفاعة والإغراء وَبَين لى وبى وَمعنى الْمُطَابقَة أَن تجمع بَين متضادين كَهَذا وَقد أجمع الحذاق بِمَعْرِفَة الشّعْر والنقاد أَن لأبى الطّيب نَوَادِر لم تأت فى شعر غَيره وهى مِمَّا تخرق الْعُقُول مِنْهَا هَذَا الْبَيْت وَمِنْهَا
(أتَتْهُنَّ المَصَائِبُ غافِلاتٍ ...)
وَمِنْهَا فى كافور
(فجاءَتْ بِنا إنْسانَ عينِ زَمانِه ...)
مَا مدح أسود بِأَحْسَن من هَذَا وَمِنْهَا
(فَذِى الدارُ أخَوَنُ مِن مُومِس ...)
والذى بعده