196

Sharhin Aqida Tahawiyya

Nau'ikan

============================================================

191 بيان أن ابن تيمية يقول: الحوادث تقوم بذات الله تعالى قال ابن تيمية بنصه في التلبيس (في: ج1/ ص: 447 - 448، طبعة المملكة العربية السعودية، وفي: ج1/ ص: 164 -165، طبعة الدار العثمانية في الأردن): فصل النصوص قد أخبرت، والعقول قد دلت ، على ثبوت صفات لله، متنوعات له، من العلم، والقدرة، والحب، والبغض، والسمع، والبصر.

فإذا كان مع ذلك، قد لزم القول بأفعال تقوم بذاته(1) كما تقوله طوائف من أهل الفلسفة والكلام، مع جماهير أهل الحديث والفقه والتصوف وسلف الأمة، وأن الأفعال متعلقة بمشيئته وقدرته، وقد علم ما دلت عليه النصوص، مع أن في العقول تنبيها عليه، من قوله: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه)، فإنه إذا كان جملة السموات مقبوضة بيمينه، وقد قال ابن عباس ما السموات الشبع والأرضون السبع وما فيهما وما بينهما في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم، وقد علم بالعقل أنه يجب أن يكون أعظم بكل وجه من مخلوقاته ومبتدعاته، إذ كل ما فيها من وجود وكمال فهو من آثر قدرته ومشييته فهو أعظم وأكبر، وإذا كان (1) ابحث عن جواب الشرط. قوله: (بذاته)، الباء للظرفية أي: في ذاته. وهذا الموضع يفشر جواب الشرط الآتي بعد قليل.

Shafi 196