============================================================
159 ومنها: الدلالة على أنه ما أوجد العالر لمنافعه، إذ لو لر يوجد(1) إلا الخير لكان وبما يتوهم أنه خلق العالر لمنافعه.
ومنها: أنه لا يتضرر بالأشرار والعصاق لأن من علم أن مفعوله يضره لا يفعله، فكان في خلقه الشر دلالة أنه لا يتضرر بالعصاة، ولا ينتفع بالأولياء.
(الاشتطاعة] وأما قولهم: والاستطاعة ضربان، أحدهما: الاستطاعة التي يوجد بها الفعل من نحو التوفيق الذي لا يجوز ان يوصف به المخلوق؛ فهي مع الفعل. وأما الاشتطاعة من جهة الؤشع والصحة والتمكين وصحة الآلات؛ فهي قبل الفعل، وبها يتعلق الخطاب، كما قال الله تعالى: (( لا يكلف الله تفسا إلا ومعها) [البقرة: 286].
فإنما قسموا الاستطاعة، لأن المأمور بالفعل لا بد له من القدرة على الفعل.
ثم الاستطاعة والقدرة في وصف العبد شيء واح فقال: نستطيع ونقدر، بمعنخ واحد.
ثم القدرة باطنة وظاهرة؛ فالاستطاعة الباطنة هي التي يوجد بها الفعل، يحدثها الله تعاى مقرونة بالفعل، ففي الفعل تسمد توفيقا، وفي المعاصي تسمن خذلانا، لا يوصفة المخلوق به، فهذه الاستطاعة تكون مع الفعل ليكون العبد مفتقرا إلى توفيق الله تعاك (1) في الأصل: يجد.
Shafi 159