Sharh Bulugh al-Maram - Al-Luhaymid

Sulaiman bin Mohammed Al-Laheimid d. Unknown
85

Sharh Bulugh al-Maram - Al-Luhaymid

شرح بلوغ المرام - اللهيميد

Nau'ikan

٣٤ - وَعَنْ عَلِيٍّ ﵁ فِي صِفَةِ وُضُوءِ اَلنَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَاحِدَةً.) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ. === • اذكر لفظ الحديث كاملًا؟ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ (أَتَانَا عَلِيٌّ ﵁ وَقَدْ صَلَّى فَدَعَا بِطَهُورٍ، فَقُلْنَا مَا يَصْنَعُ بِالطَّهُورِ وَقَدْ صَلَّى مَا يُرِيدُ، إِلاَّ لِيُعَلِّمَنَا، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَطَسْتٍ فَأَفْرَغَ مِنَ الإِنَاءِ عَلَى يَمِينِهِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، فَمَضْمَضَ وَنَثَرَ مِنَ الْكَفِّ الَّذِي يَأْخُذُ فِيهِ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، وَغَسَلَ يَدَهُ الشِّمَالَ ثَلَاثًا، ثُمَّ جَعَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، وَرِجْلَهُ الشِّمَالَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ وُضُوءَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَهُوَ هَذَا). • ما الفرق بين المسح والغسل؟ المسح لا يحتاج إلى جريان الماء، بل يكفي أن يغمس يده في الإناء ثم يمسح بها رأسه. وأما الغسل فلا بد من جريان الماء. • ما المشروع في الرأس المسح أم الغسل؟ المشروع فيه المسح، وهذا فعل النبي ﷺ دائمًا. أ-ففي حديث الباب (ومسح برأسه …). ب-وفي حديث عثمان السابق (ومسح برأسه ..). ج-وفي حديث عبد الله بن زيد في الصحيحين (… ثم أدخل يده فمسح رأسه). • ما الحكم لو غسل رأسه بدلًا من مسحه؟ اختلف العلماء في ذلك على أقوال: القول الأول: أنه يجزئ. لأن الله أسقط الغَسل تخفيفًا، فإذا غسله فقد اختار لنفسه ما هو أغلظ. القول الثاني: يجزئ مع الكراهة. وهذا المذهب. القول الثالث: أنه لا يجزئ. لأنه خلاف أمر الله ورسوله. والصحيح أنه مكروه جدًا.

1 / 85