Sharhin Anfas Ruhaniyya

Daylami d. 595 AH
84

Sharhin Anfas Ruhaniyya

Nau'ikan

============================================================

رجال شرح الأنفاس الروحانية وقال: إن آخذ عنه طريق المعرفة، كان له تلميذة لها ولد فأخبره بأنه غرق، فدخل عليه فتكلم في الصبر والرضا فقالت: ما تريد بهذا؟ فقال: ابنك غرق، قالت: ما غرق، فقوموا، فقاموا معها حتى انتهوا إلى النهر فقالت: أين غرق؟ قالوا: هنا، فصاحت به فأجابها، فسزلت فأخذت بيده ومضت به فبهت الحاضرون فقال السري: إن المرآة مراعية لما لله عليها، وحكم من كان مراعيا لذلك ألا تحدث حادثة حتى يعلم بها، فلما لم تكن حادثة لم يعلمها بشيء، فأنكرت أن ربها ما فعل ذلك.

ومن كراماته: أنه حصل له فالج آخر عمره، فكان إذا حضر الصلاة زال عنه فإذا فرغ منها عاد إليه، ومنها أنه احتاج في مياحته إلى الوضوء وفقد الماء، فاغتم فأتاه دب بجرة خضراء ملوعة ماء فوضعها بين يديه واتصرف.

ومنها أن رجلا دخل إليه يوم جمعة قبل الصلاة فرأى في بيته حية عظيمة فوقف، فقال: ادخل لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان وعلى وجه الأرض شيء يخافه، ثم قال: هل لك في صلاة الجمعة؟ فقال: بيننا وبين الجامع مسيرة يوم، فأخذ بيده فأدخله إليه فورا فصليا ثم خرج ينظر الناس خارجين فقال: أهل لا إله إلا الله كثير، والمخلصون منهم قليل.

وكان السباع يأتونه زائرين، وعنده بيت يسمى بيت السباع فينزلهم فيه ويضيفهم باللحم جهارا ثم يأذن لهم بالانصراف.

وقال له تلميذه عبد الرحمن بن أحمد: يا سيدي، وبم أتوضا؟ فالماء الذي يسيل من أعضائي يصير قضبانا من الذهب والفضة، فقال له: أما علمت أن الصبيان إذا بكوا يعطون خشخاشة يشتغلون بها.

وسأله رجل الصحبة فقال: إن كنت ممن يخاف السباع فلا تصحبني: وله ذكر عظيم الشأن جربه أهل العرفان.

وقال ابن عربي: دخلت به الخلوة ففتح لي به في ليلة واحدة.

وفيه أسرار عجيبة وأذواق غرية، ومن اكثر ذكره حبب إليه الطاعات وبغضت إليه المنكرات.

قال بعضهم: ومن تعلق به لم يعجزه شيء من الموجودات، ومن ذكره كل ليلة سبع

Shafi 84