252

Sharhin Anfas Ruhaniyya

Nau'ikan

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية وقولنا :"الارادة اسم لجنس خاص من أجناس المعاني، والأنوار" خرج بها كل أجناس الأشياء من البين وبقى جنس واحد مخصوص داخلا تحت الحد، وقولتا: من أجناس المعاني، أو الأنوار: خرج بها كل ما ليس من أجناس المعاني، والأنوار تحو الأجسام، والجوارح.

وقولنا "التي توجد في الإنسان" خرج بها كل المعاني التي لا توجد في الانسان.

وقولنا: " يحمله على طلب ما تعلقت به" تحو الكراهة تحمله على الفرار المحبين حب ذي الصورة لصورته، والأصل لفرعه، والكل لجزثه، وأيضا أحب النبي النساء لكسمال شهود الحق فيهن؛ لأن الحق تعالى لا يشاهد من غير مواد أصلا، قإنه تعالى بذاته غني عن العالمين، لا علاقة بينه وبين شيء أصلا بالشهود ولا بغيره، فلا بمكن شهوده إلا في مادة وهو في النساء أعظم وأكمل؛ لأنه تعالى يشاهد فيها من حيث هو فاعل منفعل معا من غير انفصال بينهماء لأن المرأة تؤثر في بهيج الشهوة فيه وتتاثر عنه حين المواقعة، فالمشاهدة باعتبار الأول من حيث هو فاعل، وباعتبار الثاني من حيث هو منقعل، وأما مشاهدة الحق في المرأة من حيث صدورها عن الرجل فهو شهود في منفعل: لأنها منفعلة عن الرجل، ومشاهدته في الرجل من حيث أن المرأة ظهرت عنه فشهود في فاعل، ومشاهدته في الرجل من حيث آن المرأة ظهرت عنه فشهود في فاعل، ومشاهدته فيه من غير استحضيار ظهرت المرأة منه فهو شهود في منفعل؛ لأن الرجل منفعل عن الحق بلا واسطة، فالشهودات الثلاثة منفصل بعضها من غير لزوم الاتصال، والمعية بينها.

وأما شهود الرجل الحق في نفسه من حيث إنه مؤثر في المرآةه ومن حيث إنها متاثرة عنه، فشهود من حيث هو فاعل ومنفعل كالشهود في المرأة إلا أنه أتم فيها، كيف؟ إن لم يكن أتم، كسما أن في شسهوده في المرأة فناء المشاهد دون شهوده في نفس الرجل على ما هو الظاهر، فكل من أحت المرأة على هذه المعرفة فحبه حب إلهي، ومن أحبهن على جهة الشهوة الطبيعية فيكون هذا الحب صورة بلا روح وإن كانت الصورة في نفس الأمر ذات روح، فهو يحب الالتذاذ ومحل الالتذاذ وغاب عنه روح المسألة والعارف يعلم بمن التذومن التذومن اللذة.

ثم بعد ما عرفت هذا، وأوعيت في قليك، فاعلم بآن محبة الشييء لا تكون إلا بعد معرفته؛ لأن محبة المجهول ثحال فالمحب لله لا تكون إلا بعد معرفته إتاه بأنه هو الظاهر، وأنه هو الباطن.

Shafi 252