============================================================
شرح الأنفاس الروحاتية إلى درجة المكاشفة، فكل ما يشاهد 1....](1) وملكا أو ما أشبه ذلك يقول هذا هو المطلوب ويقف عنده ويتهى على آنه مطلوبه وعحبوبه.
قوله: "والعلم بالاثبات مكر" يعني اعتقاده بأن ذلك مراده ومقصوده ليس بعلم، وإنما هو ظن ومكر، قوله: "و الحركات غدر" يعني السير والمعاريج ر وحجاب و الغدر هنا بمعتى الستر على ما عرف في باب المكر، قوله: "والعلم بالحركات غدر" يعني اعتقاده بأن ذلك الحركات موصلات له إلى المراد غدر وحجاب فافهم، قوله "والموجود من داخل غدر ومكر" يعتي لابد للمريد من الدخول في باب هذا المكر والغدر حتى يصل إلى المراد، فإذا لم يدخل لم يصل إلى المراد إذا خاف عنهما إذ لا طريق له إلا الدخول من باب هذا المكر والغدر تعنيلا يتبغى للمريد أن ينقطع في شيء من ذلك ويقف عنده لأن المراد وراء ذلك، وذلك غدر ومكر وهو الطريقة لا محالة حتى إذا بلغ في المعاريج وارتقى ما لا نهاية من المراقي يصل إلى الوحدانية العظمى بالمعرفة الضرورية العطائية من المعروف تعالى لا بالمشاهدة والمعاينة وإلى الوحدانية اللطفي بالمشاهدة والمعايتة، والمعرفة الضرورية كما بيتا في كتاب "المعاريج" وليس من كليمات هؤلاء المشايخ في هذا الكتاب أعلى من هذه الكلمة من الجنيد رحمة الله عليه-.
قال الشبلي رحمة الله عليه: "العلم جحود والمعرفة إنكار، والتوحيد الحاد" يعني من وقف على عالم المعرفة والشريعة في معرفة الله تعالى فقد جحد الوصول إليه من طريق المشاهدة والمعاينة وما فوقه.
قوله: "المعرفة إنكار" يعني لو وقف على المعرقة فقد أنكر على ما فوقها من المشاهدة والمعاينة والمواصلة: (1) غير واضح بالأصل.
Shafi 220