الوردي إلى يومنا هذا، أثر في شهرته تلك، وتتبّع الناس لأدبه، المنظوم والمنثور، وقد صوّر أدبه الحالة الدينية والاجتماعية والسياسية في العصر المملوكي خير تصوير، وطرق أغراض الشعر بعيدا عن المدح المتزلف، والهجاء المذموم. كما أجاد في أغراض النثر من رسائل وإجازات وتهان وتعاز وخطب، ومحاورات وإجابات لعلماء عصره وأدبائه، بأسلوب رقيق، وسبك جيد.
ومن آثاره الأدبية:
١ - ديوان ابن الوردي:
وقد جمعت فيه معظم أدبياته، فشمل إلى جانب شعره خمس مقامات (١)، و(رسالة السيف والقلم) و(رسالة الزلزلة) الحادثة في بلاد الشام سنة (٧٤٤ هـ) و(رسالة النبأ عن الوبأ) في الطاعون الذي أصاب الشام وتوفي فيه، و(رسالة الحرقة للخرقة) في القاضي الرباحي، و(الكلام على مئة غلام، مئة مقطوع) و(الدراري السارية في مئة جارية، مئة مقطوع) و(نصيحة الإخوان ومرشدة الخلّان)، وتعرف بلامية ابن
_________
(١) ديوان ابن الوردي: المقامة الصوفية ١٨، المقامة الأنطاكية ٢٩، المقامة المنبجية ٢٥، المقامة المشهدية ٤٦، المقامة الدمشقية، المعروفة بالصفو الرحيق في وصف الحريق ١١٩، في وصف حريق شب في دمشق سنة (٧٤٠ هـ).
1 / 29