143

Sharh al-Wiqayah

شرح الوقاية

Editsa

صلاح محمد أبو الحاج

Mai Buga Littafi

دار الوراق

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1426 AH

Inda aka buga

عمان

شيءٌ طاهرُ كالتُّراب، والأُشْنَان، والصَّابون، والزَّعْفَران، وبماءٍ جارٍ فيه نَجَسٌ لم يُرَ أثرُه: أي طعمُه، أو لونُه، أو ريحُه

أو الرِّيح، (شيءٌ طاهرُ كالتُّراب، والأُشْنَان (^١)، والصَّابون، والزَّعْفَران (^٢»، إنَّما عدَّ هذه الأشياءِ ليعلمَ أنَّ الحكمَ لا يختلفُ:
بأن كان المخلوطُ من جنسِ الأرضِ كالتُّراب.
أو شيئًا يقصدُ بخَلْطِهِ التَّطهير: كالأُشْنَان والصَّابون.
أو شيئًا آخرَ كالزَّعْفَران (عند أبي حنيفة ﵁) (^٣).
وعند أبي يوسفَ ﵁: إن كان المخلوطُ شيئًا يقصدُ بهِ التَّطهيرُ يجوزُ به (^٤) الوضوء، إلا أن يغلبَ على الماءِ حتى يزولَ طبعُه، وهو الرِّقَّةُ والسَّيلان (^٥).
وإن كان شيئًا لا يقصدُ بهِ التَّطهيرُ:
ففي روايةٍ يشترطُ لعدمِ جوازِ التَّوضي بهِ غلبتُهُ على الماء.
وفي رواية: لا يشترط.
وما ليس من جنسِ الأرضِ فيه خلافُ الشَّافِعِيِّ (^٦) ﵁.
(وبماءٍ جارٍ فيه نَجَسٌ لم يُرَ أثرُه (^٧): أي طعمُه، أو لونُه، أو ريحُه … (^٨».
اختلفوا في حدِّ الجاري (^٩)، فالحدُّ الذي ليس في دركِهِ حرجٌ ما يذهبُ بتبنةٍ أو

(^١) الأُشْنَان: بضم الهمزة وكسرها: نبات تغسل به الثياب والأيدي وبدن الإنسان، يعمل عمل الصابون أيضًا. ينظر: هامش «فتح باب العناية» (١: ٨٩).
(^٢) الزَّعْفَران: هذا الصِّبغ، أي معروف، وهو من الطِّيب. ينظر: «تاج العروس» (٢١: ٤٢٨).
(^٣) زيادة من ص وف.
(^٤) زيادة من أ وب وس.
(^٥) ساقطة من ص وم.
(^٦) ينظر: «المنهاج» (١: ١٨).
(^٧) أي لم ير أثره أي لم يعلم في ذلك الماء أثر ذلك النجاسة، فالمراد بالرؤية العلم. ينظر: «عمدة الرعاية» (١: ٨٤).
(^٨) في م زيادة: وبماءٍ في جانبِ غديرٍ لا يحرِّكُهُ بتحريكِ جانبِهِ الآخرَ الذي نجس ماؤُه.
(^٩) فقيل: ما لا يتكرر استعماله، وقيل: إن وضع الإنسان يده في الماء عرضًا لا ينقطع، وعن أبي يوسف إذا كان لا ينحسر وجه الأرض بالاغتراف بكفيه، فهو جار، وقيل: ما يعدَّه الناس جاريًا، وهو الأصح. ينظر: «التبيين» (١: ٢٣)، «العناية» (١: ٦٨).

2 / 43