Sharh al-Wasiyya al-Kubra by Ibn Taymiyyah - Al-Rajhi
شرح الوصية الكبرى لابن تيمية - الراجحي
Nau'ikan
فضل كلمة الإخلاص وآية الكرسي
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ولهذا كانت كلمة التوحيد أفضل الكلام وأعظمه، فأعظم آية في القرآن آية الكرسي: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ﴾ [البقرة:٢٥٥]، وقال ﷺ: (من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة).
والإله: الذي يألهه القلب عبادة له، واستعانة به، ورجاءً له، وخشية وإجلالًا وإكرامًا].
قوله: (كلمة التوحيد أفضل الكلام وأعظمه) أي: لأنها أصل الدين وأساس الملة، ولهذا كانت أعظم آية في القرآن الكريم هي آية الكرسي، ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة:٢٥٥]، وهي مشتملة على عشر جمل، فأول جملة كلمة التوحيد: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ أي: لا معبود بحق سواه.
الحي القيوم: فالحي الذي له الحياة الكاملة، يعني: لا يلحق حياته نقص ولا نوم ولا ضعف ولا موت، والقيوم القائم بنفسه المقيم لغيره.
قوله: (وقال رسول الله ﷺ: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) أي: لأنها كلمة التوحيد التي هي أصل الدين وأساس الملة، وأفضل الكلام وأعظمه.
قوله: (والإله: هو الذي يألهه القلب عبادة له واستعانة ورجاءً له وخشية وإجلالًا وإكرامًا) هذا هو الإله، ولهذا فإن من أله غير الله فإنه يكون مشركًا.
8 / 16