34

شرح المواقف

شرح المواقف

Nau'ikan

============================================================

مقدمة المؤلف المقاصد بسببه الاختلال، ومنهم من يكبر حجم الكتاب بالبسط) في العبارة (والتكرار) في المعنى (ليظن به انه بحر زخار) كثير الماء مواج من زخر البحر امتد وارتفع (ومنهم من هو كحاطب ليل) كمن يجمع الحطب في الليل، فلا يميز بين الرطب واليابس والضار والنافع (وجالب رجل وخيل) الرجل جمع الراجل وهو خلاف الفارس والخيل الفرسان يعني كجالب العسكر باسره ضعيفه وقويه، ثم أشار إلى وجه الشبه في جانب المشبه في كلا التشبيهين، بقوله: (يجمع ما يجده من كلام القوم ينقله نقلا ولا يستعمل عقلا ليعرف أغث ما أخذه أم ثمين وسخيف) أي رقيق ركيك (ما آلفاه) ما وجده (أم متين) أي قوي فصار جميع ما ذكره باعثا له على تأليف الكتاب، كما أشار إليه بقوله: (فحداني) ساقني وبعتني (الحدب) العطف والشفقة (على أهل الطلب) لهذا العلم (ومن له في تحقيق الحق) فيه (أرب) حاجة (إلى أن كتبت هذا) إشارة إلى كتابه (كتابا مقتصدا) متوسطا (لا مطولا مملا) بتطويله (ولا مختصرا مخلا) بإيجازه (أودعته) أوردت فيه (لب الألباب) خلاصة العقول (وميزت فيه القشر من اللباب ولم آل) أي لم أترك (جهدا) سعيا وطاقة (في تحرير المطالب) الكلامية (وتقرير المذاهب) الاعتقادية (وتركت الحجج تتبخت) تتمايل في مشيها كالمتدلل بجماله (اتضاحا) مفعول له (والشبه تتضاءل) تتصاغر وتتحاقر (افتضاحا) كالذي ظهرت قبائحه، وانكشفت سوآته (ونبهت في النقد والتزييف) للدلائل (والهدم والترصيف) أي الأحكام للمقاصد (على نكت هي ينابيع التحقيق، وفقر تهدي إلى مظان التدقيق) النكتة طائفة من الكلام متقحة مشتملة على لطيفة مؤثرة في القلوب، والينبوع عين الماء، والفقرة بالسكون فقارة الظهر وتطلق على أجود بيت في القصيدة تشبيها له بها وعلى قرينة الاسجاع أيضا (وأنا أنظر من الموارد) مواضع الورود جمع مورد من ورد الماء. (إلى المصادر) مواضع الرجوع من صدر إذا رجع (وأتأمل في المخارج قبل أن أضع قد مي في المداخل ثم أرجع القهقرى) أي الرجوع إلى خلف (أتامل فيما قدمت هل فيه من قصور) فأزيله واتمه (وأرجع البصر كرة بعد أخرى هل أرى من فطور) أي شق قوله: (ولم اترك) ضمن آل معنى الترك فجمل جهدا مفعوله، وهاهنا وجوه اخر ذكرناها في حواشي المطول.

Shafi 34