شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية
شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية
Nau'ikan
إذا قرأت في ساعة جزءًا واحدًا بالتدبر والترتيل، وقرأ غيرك في الساعة خمسة أجزاء بالهذ أيهما أفضل؟ الخلاف معروف بين أهل العلم، الجمهور على أنك بالتدبر والترتيل تنال من الأجر أعظم مما يقرأه غيرك هذًا، ولو كان أكثر منك حروفًا، هذا قول الجمهور، وعند الشافعية أن تحصيل أجر الحروف أعظم، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
إيه معروف هذا، يعني افترض أن شخصًا يختم في الشهر عشر مرات، وآخر يختم في الشهر مرة واحدة، هذا الذي يختم عشر مرات أجره مضروبة الواحدة في ثلاثة ملايين، ثلاثين مليون حسنة في الشهر، والثاني الذي يتدبر ويرتل هذا أجر ختمة واحدة، لكنه أعظم في الكيفية وإن قلت الكمية.
فتدبر القرآن إن رمت الهدى ... فالعلم تحت تدبر القرآنِ
شيخ الإسلام ﵀ يقول: قراءة القرآن على الوجه المأمور به تورث القلب من العلم والإيمان والطمأنينة ما لا يدركه من لا يفعل هذا الفعل، فهذا أمر فائدته ..، كثيرًا ما يذكر ابن القيم ﵀ مواقف حصلت له بسبب هذا، وفي أول فائدة من كتاب الفوائد ذكر أنموذج للتدبر وفهم القرآن، كتاب الفوائد لابن القيم أول فائدة ذكر أنموذجًا للتدبر، لتدبر كلام الله -جل وعلا- من خلال سورة (ق) ابن القيم ﵀ في الهدي يقول: هذا الذي يختم عشر مرات في الشهر، وذاك الذي يختم مرة واحدة في الشهر مثاله كمن أهدى درة واحدة، وهذا أهدى عشر درر، أهدى عشر، وهذا أهدى درة واحدة، أو هذا حصل له عشر، وهذا حصل له درة واحدة، فذهبا إلى السوق وعرضا ما معهما من هذه الجواهر الثمينة، هذه العشر الواحدة بألف، المجموع عشرة آلاف، وهذه الواحدة بمائة ألف، هذه باع العشر بعشرة آلاف، وهذا باع الواحدة بمائة ألف، هذا تنظير لمن يقرأ بالتدبر والترتيل مع قلة الحروف، والثاني مع كثرة الحروف.
4 / 13