27

Sharh al-Manzuma al-Bayquniyya fi Mustalah al-Hadith

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

Bincike

فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان

Mai Buga Littafi

دار الثريا للنشر

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣م

Nau'ikan

بسبب هذا التساهل.
وقوله "ضابط".
هو الذي يحفظ ما روى تحمّلًا وأداءً.
مثل: أن يكون نبيهًا يقظًا عند تحديث الشيخ للحديث، فلا تكاد تخرج كلمة من فم الشيخ إلا وقد ضبطها وحفظها وهذا هو التحمل.
أما الأداء: فأن يكون قليل النسيان، بحيث أنه إذا أراد أن يحدث بما سمعه من الشيخ، أداه كما سمعه تمامًا، فلابد من الضبط في الحالين في حال التحمل، وحال الأداء.
وضد الضبط هو: أن يكون الإنسان لديه غفلة عند التحمل، أو أن يكون كثير النسيان عند الأداء.
ولا نقول أن لا ينسى؛ لأننا إذا قلنا: إنه يشترط أن لا ينسى، لم نأخذ عُشر ما صح عن النبي ﷺ، ولكن المراد ألا يكون كثير النسيان، فإن كان كثير النسيان فإن حديثه لا يكون صحيحًا، لماذا؟
لاحتمال أن يكون قد نسي، والناس يختلفون في هذا اختلافًا كبيرًا، لا عند التحمل ولا عند الأداء، فبعض الناس يرزقه الله فهمًا وحفظًا جيدًا، فبمجرد ما أن يسمع الكلمة، إلا وقد تصورها، وقد حفظها وضبطها تمامًا وأودعها الحافظة عنده، على ما هي عليه تمامًا، وبعض الناس يفهم الشيء خطأ ثم يُودع ما فهمه إلى الحافظة.
وكذلك النسيان فإن الناس يختلفون فيه اختلافًا عظيمًا، فمن الناس من إذا حفظ الحديث استودعه تمامًا كما حفظه، لا ينسى منه شيئًا، وإن نسي فهو نادر، ومن الناس من يكون بالعكس.
أما الأول: فمعروفٌ أنه ضابط.
أما الثاني: وهو كثير النسيان فليس بضابط، ولكن يجب عليه

1 / 38