Sharh al-Aqidah al-Wasitiyyah by Khalid al-Muslih
شرح العقيدة الواسطية لخالد المصلح
Nau'ikan
موقف أهل السنة والجماعة من الصحابة والفرق التي ضلت في ذلك
ثم قال ﵀ في بيان وسطية أهل السنة والجماعة: (وفي أصحاب رسول الله ﷺ بين الرافضة والخوارج) الرافضة غلوا في بعض أصحاب رسول الله ﷺ، فغلوا في علي بن أبي طالب ﵁ حتى أبلغوه درجة الإلهية فجعلوه رب العالمين.
ويقابلهم الخوارج الذين كفروا عليًا وعثمان.
والرافضة جمعوا بين البدعتين بين الغلو والتقصير في أصحاب رسول الله ﷺ، فوالوا بعضهم حتى رفعوهم إلى درجة الإلهية، وقصروا في أكثرهم حتى وصفوهم بالكفر والخيانة، فكفروا أبا بكر وعمر والزبير وجمهور صحابة رسول الله ﷺ.
وأما الخوارج فكفروا عليًا وعثمان، وكفروا من كان معهم من صحابة رسول الله ﷺ.
وأهل السنة والجماعة وسط بين هاتين الضلالتين، فيوالون أصحاب رسول الله ﷺ جميعًا، ويعتقدون أنهم خير القرون، وأنه لا كان ولا يكون مثلهم ﵃، وسيأتي بيان موقف أهل السنة والجماعة تفصيلًا في كلام الشيخ ﵀.
والمراد: أن الشيخ ﵀ بين لنا وسطية أهل السنة والجماعة في خمسة أبواب من أبواب الاعتقاد: في صفات الله ﷿.
وفي أفعال الله جل وعلا.
وفي وعيده ﷾.
وفي أسماء الإيمان والدين.
وفي أصحاب رسول الله ﷺ.
وهذه الأمور سيأتي لها تفصيل في بقية هذه الرسالة المباركة.
14 / 5