95

Sharh Al-Ajrumiyyah by Hasan Hafizi

شرح الآجرومية لحسن حفظي

Nau'ikan

وأما الفعل المضارع الذي اتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة فمن شواهده قول الله ﷿؟ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا؟ [التحريم: ٤]،؟ تَتُوبَا؟ فعل مضارع مجزوم بـ؟ إِنْ؟ وعلامة جزمه حذف النون، وقال الله ﷿؟ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ؟ [البقرة: ٢٨٣]، الشاهد عندنا في قوله؟ وَلَا تَكْتُمُوا؟ فقد حُذفت النون هنا لدخول لا الناهية عليه، وقال الله ﷿؟ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا؟ [مريم: ٢٦]، الشاهد عندنا في قوله؟ تَرَيِنَّ؟ لأنه تقدم عليه "إنْ" الشرطية وبعدها "ما زائدة" فحُذف منها حرف العلة، "إن تسعيْ في الخير تُثابي"، أصله طبعًا "تسعين" و"تُثابين"، لكن لما دخلت عليها "إن" الشرطية حُذف منها النون، وهذا آخر ما يُقال في هذا الموضوع وهو علامات الجزم، إما السكون وإما الحذف، السكون للفعل المضارع الصحيح الآخر، والحذف في موضعين، في الفعل المضارع المعتل وفي الأفعال الخمسة.

1 / 95