48

Sharhin Ajrumiyya

شرح الآجرومية

Nau'ikan

باب المصدر ويسمى المفعول المطلق: (وهو الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل نحو قولك ضرب يضرب ضربا) يعني أن المصدر هو الاسم: أي اسم الحدث الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل: أي تغييره من صيغة إلى صيغة أخرى، نحو: ضرب يضرب ضربا، فقد تغير من صيغة الماضي إلى صيغة المضارع إلى صيغة المصدر، وجاء الماضي أولا، والمضارع ثانيا، والمصدر ثالثا، فإذا قلت: ضرب زيد ضربا.

فزيد: فاعل.

وضربا: مفعول مطلق منصوب بضرب، وإن شئت قلت: منصوب على المصدر بضرب.

(وهو قسمان: لفظي، ومعنوي.

فإن وافق لفظه لفظ فعله، فهو لفظي، نحو قولك: قتله قتلا.

وإن وافق معنى فعله دون لفظه، فهو معنوي، نحو: جلست قعودا، وقمت وقوفا) منصوب على المصدرية بالفعل الذي قبله، ويكفي اتفاقهما في المعنى، وإن اختلفا في اللفظ.

وقيل: يقدر لهما فعل موافق في اللفظ فيقال في الأول: جلست وقعدت قعودا، وقمت ووقفت وقوفا، وذلك تكلف لا حاجة إليه والله سبحانه وتعالى أعلم.

باب ظرف الزمان وظرف المكان

ظرف الزمان: هو اسم الزمان، المنصوب بتقدير في نحو: اليوم، والليلة، وغدوة، وبكرة، وسحرا، وغدا، وصباحا، ومساء، وأبدا

باب ظرف الزمان وظرف المكان

(ظرف الزمان) في اصطلاح النحاة: (هو اسم الزمان) الذي يقع الحدث فيه (المنصوب بتقدير في).

فإذا قلت: صمت يوم الخميس، كان التقدير صمت في يوم الخميس، فاليوم وقع الصوم فيه.

(نحو: اليوم) في نحو قولك: صمت اليوم.

فاليوم: منصوب على الظرفية الزمانية بصمت.

ومثله: صمت يوم الجمعة أو يوم الخميس.

(والليلة) نحو: اعتكفت الليلة، أو ليلة، أو ليلة الجمعة.

فالكل منصوب على الظرفية الزمانية بالفعل الذي قبله.

(وغدوة) نحو: أزورك غدوة.

فأزورك: فعل مضارع، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا.

والكاف: ضمير المخاطب مفعول به مبني على الفتح في محل نصب.

وغدوة: منصوب على الظرفية الزمانية بأزور.

Shafi 53