219
أفعل الشيء وفعلته " هذا الباب نادر لأنه خلاف القياس إذ القياس أن يعدى الفعل بالهمزة إذا كان لازمًا نحو قام زيد وأقمت زيدًا وخرج عمرو وأخرجت عمرًا فأما أقشع الغيم نفسه بالألف في اللازم وقشعته الريح بغير ألف في المتعدي فمخالف للقياس وكذلك باقي الباب. " معاني أبنية الأفعال. فعلت ومواضعها " قال أبو محمد " وتدخل فعّلت على أفعلت إذا أردت تكثير العمل والمبالغة " واستشهد بقوله تعالى " جنات عدن مفتحة لهم الأبواب " وبقوله تعالى " وفجرنا الأرض عيونا " قال وقال الفرزدق: ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها ... حتى أتيت أبا عمرو بن عمار أراد أبا عمرو بن العلاء بن عمار مدحه الفرزدق وأفتخر بصحبته وحذف التنوين من عمر وتخفيفا. أفعلت ومواضعها " قال أبو محمد " قالوا سقيته وأسقيته قلت له سقيًا " قال ذو الرمة: وقفت على ربع لمية ناقتي ... فما زلت أبكي عنده وأخاطبه وأسقيته حتى كاد مما أبثه ... تكلمني أحجاره وملاعبه الربع المنزل وأسقيته أدعو له بأن يسقى الغيث وأبثه أخبره بما في نفسي والملاعب جمع ملعب وهو موضع اللعب.

1 / 233