Sharaf
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
Nau'ikan
خيار التابعين وروى نصر بن أحمد بن يزيد بن مسعود بن خراش أن الربيع بن خراش كان حلف أن لا يضحك حتى يعلم في الجنة هو أم في النار فمكث لا يراه أحد يضحك حتى مات فيما يروون فأغمضوه وسجوه فقال ربعي بن خراش رحم الله أخي كان أقومنا في الليل وأصومنا في النهار الحار فهم جلوس إذ طرح الثوب عن وجهه واستقبلهم وهو يضحك فقال له ربعي يا أخي أبعد الموت ؟ قال نعم إني لقيت ربي وإنه تلقاني بروح وريحان ورب غير غضبان وإنه كساني سندسا وحريرا ألا وإني رأيت الأمر أيسر مما ترون فلا تغتروا وإن خليلي محمدا ينتظرني ليصلي علي الوحا الوحاء ثم خرجت نفسه في آخر ذلك كأنها عصاة قذفت في ماء فبلغ ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها فقالت أخو عيسى رحمه الله تعالى سمعت رسول الله يقول وذكرت الكلام السابق عنها ومن غرائب ما حدث به ابن الماجشون قال عرج بروح الماجشون فوضعناه على سرير الغسل فدخل عليه غاسل يغسله فرأى عرقا يتحرك في أسفل قدميه فلم يعجل بغسله فمكث على ذلك ثلاثا والناس يترددون إليه ليصلوا عليه ثم استوى جالسا وقال ائتوني بسويق فأتي به فشربه فقلنا له خبرنا ما رأيت فقال عرج بروحي فصعد بي الملك حتى أتى سماء الدنيا فاستفتح ففتح له ثم هكذا في السماوات حتى انتهى إلى السابعة فقيل له من معك ؟ فقال الماجشون فقيل له لم يأذن له بعد بقي من عمره كذا وكذا سنة وكذا وكذا شهرا وكذا وكذا ساعة ثم هبطت فرأيت النبي وأبا بكر عن يمينه وعمر عن يساره وعمر بن عبد العزيز بين يديه فقلت للملك الذي معى من هذا؟ فقال عمر بن عبد العزيز فقلت له إنه لقريب من رسول الله ؟ فقال إنه عمل بالحق في زمن الجور وإنهما عملا بالحق في زمن الحق ثم توفي الماجشون هذا في سنة أربع وستين ومائة وكان سمع من عمر بن عبد العزيز ومحمد بن المنكدر وجماعة
Shafi 46