9- قاضي القضاة جمال الدين عبد ان بن عمر بن أبي جرادة ومنها حجر عليه بعد البسملة وقوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الآية ما صورته هذا قبر العبد الفقير إلى الله تعالى قاضي القضاة جمال الدين خادم أمير المؤمنين أبي محمد عبد الله بن القاضي نجم الدين عمر بن أبي جرادة الحنفي العديمي الحاكم بحماة وأعمالها تغمده الله تعالى برحمته ورضوانه توفي بتاريخ سابع ذي الحجة الحرام سنة ستة وثمانين وسبعمائة وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم انتهى هذا الرجل من بيت كثير المحاسن والفضائل جم الرئاسات والمعالي والفواضل من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري وهو بيت ثابتة أصوله شريفة أعماقه مستقيمة دعائمه زاهر إشراقه ما منهم إلا تروى بالحجى أو مؤذن بالأحوذية معلم قال ياقوت الحموي سألته يعني الصاحب كمال الدين بن العديم لم سميتم بابني العديم قال سألت جماعة من أهلي عن ذلك؟ فلم يعرفوه وقالوا هو اسم محدث ولم يكن في آبائي القدماء من يعرفه ولا أحسب إلا أن جد جدي القاضى أبا الفضل هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن جرادة مع ثروة واسعة ونعمة شاملة كان يكثر في شعره من ذكر العدم وشكوى الزمان فسمي بذلك فإن لم يكن هذا سبه فما أدري ما سببه انتهى وكمال الدين هذا هو واسطة القلادة وطراز الوسادة وعين البيت ذو الفضائل التي ليس فيها لو ولا ليت وهو كمال الدين عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة الصاحب القاضي رئيس الشام ونادرة الأيام العقيلي الحلبي العديمي ولد سنة ست وثمانين وخمسمائة وتوفي سنة ست وستين وستمائة سمع من ابيه ومن عمه أبي غانم محمد ومن ابن طبرزد والخرستاني والكندي والافتخار ومن جماعة ببلاد كثيرة وكان محدثا مؤرخا فقيها مفتيا متقنا بليغا كاتبا مجودا درس وأفتى وصنف وترسل عن الملوك ولي قضاء حلب من آبائه خمسة متتالية ودفن بالقاهرة وكان إذا سافر تشد له محفة بين بغلين ويركب فيها ويكتب خطه المليح المنسوب وهو راكب وهي سائرة ومن شعره
Shafi 84