274

Sharafin Mustapha

شرف المصطفى

Mai Buga Littafi

دار البشائر الإسلامية - مكة

Lambar Fassara

الأولى - 1424 هـ

106-

قالت آمنة: فبينا أنا أتعجب إذا أنا بثلاث نفر ظننت أن الشمس تطلع من خلال وجوههم، في يد أحدهم إبريق فضة، وفي داخل ذلك الإبريق ريح كريح المسك، وفي يد الثاني: طست من زمرد خضراء عليها أربع نواحي كل ناحية لؤلؤة بيضاء، وإذا قائل يقول: هذه الدنيا شرقها وغربها وبرها وبحرها فاقبض يا حبيب الله على ما شئت، فسمعت قائلا يقول: قبض على الكعبة ورب الكعبة، إن الله جل جلاله جعلها قبلة له، ورأيت في يد الثالث حريرة بيضاء مطوية طيا شديدا فنشرها، فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين دونه إذا نظروا إليه، فغسله بذلك الماء من الإبريق سبع مرات، ثم ختم بين كتفيه بالخاتم ختما واحدا، ولفه بالحرير، واستدار عليه بالخيط- وهو خيط من المسك الإذفر- ثم أدخله بين أجنحته ساعة.

107-

قال ابن عباس: كان ذلك رضوان خازن الجنة.

قالت: قال في أذنه كلاما كثيرا لم أفهمه، وقبل بين عينيه، وقال:

أبشر يا محمد فما بقي لنبي علم إلا وقد أعطيت، فأنت أكثرهم علما، وأشجعهم قلبا، معك مفاتيح النصر، وألبست الخوف والرعب، لا يسمع أحد بذكرك إلا وجل فؤاده، وخاف قلبه.

قالت: ثم رأيت رجلا أقبل يخرقهم حتى وضع فاه على فيه فجعل يزقه كما تزق الحمامة فرخها، وكنت أنظر إلى ابني يشير (106) - قوله: «قالت آمنة» :

ذكر هذا الجزء من الحديث إلى قوله: وخاف قلبه: السيوطي في الخصائص [1/ 123] وعزاه للحافظ أبي زكرياء يحيى بن عائذ في مولده، ونقل عن ابن دحية في التنوير قوله: هذا حديث غريب.

Shafi 360