Shan Addu'a
شأن الدعاء
Bincike
أحمد يوسف الدّقاق
Mai Buga Littafi
دار الثقافة العربية
نَذرْتُ مِنْ نَذْرٍ فَمَشِيْئَتَكَ بينَ يَديْ ذَلِكَ كُلِّه". الصوابُ: أن تَنْصِبَ المَشِيْئَةَ عَلَى إضْمَارِ فِعْلٍ، كَأنهُ قَالَ: فَإني أقَدِّمُ مَشِيْئَتَكَ فِي ذَلِكَ [كله] (١) وَأنوِيْ الاسْتثنَاءَ فِيْهِ طَرْحًَا لِلْحَنَثِ عَني عِنْدُ وقُوْعِ الخُلْفِ. وَفِيْهِ حُجَّةٌ لِمَنْ ذهب مَذْهَبَ المَكِّيينَ في جَوَازِ الاسْتثنَاءِ مُنْفَصِلًا عَنِ اليَمين. ومما يَحْتَجُّوْنَ بِهِ فِي ذَلِكَ.
[٦١] حَدِيْثُ ابْنِ عَباس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "وَالله لأغْزُوَنَّ قُرَيْشًَا، وَالله لأغْزُوَنَّ قُرَيْشًَا، وَالله لأغْزُوَنَّ قُرَيْشًَا". ثُم سَكَتَ سَاعَة ثُم قَالَ: "إنْ شَاءَ اللهُ". أخْبَرنَاهُ ابْنُ الأعْرَابي. قَالَ: حَدثَنَا الحَسَنُ (٢) بُنْ مُكْرَم، قَالَ: حَدثَنَا الحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَذثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْب عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَباسٍ.
وَمَنْ رَوَاهُ، بِضَمِّ المَشِيْئَةِ كَانَ مَعْنَاه الاعْتِذَارُ بِسَابِقِ الأقْدَارِ العَائِقَةِ عَنِ الوَفَاءِ بِمَا ألزَمَهُ نَفْسَهُ مِنْهَا وَفِيْهِ طَرَفٌ مِن مَذْهَبِ الجَبْرِ، وَالأولُ
= مختصرًا وغريب الحديث للخطابي ١/ ٦٤٦ عن طريق ابن خزيمة. [٦١] أخرجه أبو داود برقم ٣٢٨٥ و٣٢٨٦ من حديث عكرمة، ورواه البيهقي في الأسماء والصفات ص ١٧٠ من حديث ابن عباس ﵄. فالحديث عند أبي داود مرسل وعند البيهقي مرفوع. ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٧/ ٤٠٤ في ترجمة الحسن بن قتيبة متصلًا وقال في نهاية الترجمة: أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: الحسن بن قتيبة متروك الحديث. _________ (١) زيادة من (م). (٢) في (م): "الحسين". وهو خطأ والصواب ما أثبته. وانظر ترجمته في تاريخ بغداد ٧/ ٤٣٢.
1 / 130