109

Hasken Kimiyya da Maganin Maganganun Larabawa daga Sabani

شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

Bincike

د حسين بن عبد الله العمري - مطهر بن علي الإرياني - د يوسف محمد عبد الله

Mai Buga Littafi

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

دار الفكر (دمشق - سورية)

ومتصل يجوز فيه الخَفْضُ والنَّصْبُ، ولا يجوز فيه الرَّفْع، نحو: كاف المخاطب، وهاء الغائب، نحو: رأيتُكَ، ومَرَرْتُ بك، ورأيتُهُ، ومَرَرْتُ به. وكذلك التَثْنية، والجَمْع، والتأنيثُ، نحو. رأَيتُكُما، ورأيْتُهما، ورأيتُكُم، ورأيتُهُم، ورأيْتُها، ورأيتُهُنَّ؛ ومَررْتُ بكُما، ومَرَرْتُ بهِما، ومَرَرْتُ بكُمْ، ومَرَرْتُ بِهِم، ومَرَرْتُ بها، ومَرَرْتُ بهنَّ. وكذلك ياء الإِضافَةِ، نحوَ: أكْرَمْتَني، ومَرَرْتَ بي. فإِن اتصل باسم مُظْهَرٍ مرفوعٍ لم يَجُزْ تقديمُه عند عُلماءِ النَحويين، كقول الشاعر «١»:
جَزَى رَبُّهُ عَنِّي عَدِيَّ بْنَ حاتِمٍ ... جَزَاءَ الْكِلَابِ العَاوِيَاتِ وقَدْ فَعَلْ
وكقول محمد بن زياد الشَّعْثَمِي المأربي «٢» وكان من أفصح شعراء اليمن المشهورين:
زُمَّا الْمَطِيَّ وقَرِّبَا «٣» الأَنْسَاعَا ... جُعْنَا وقَلَّ حَيَاؤُهُ مَنْ جَاعَا

(١) هو أبو الأسود الدؤلي، ظالم بن عمرو بن سفيان، من وجوه التابعين وفقهائهم ومحدثيهم، وواضع علم النحو، سكن البصرة، ووليها لعلي كرم اللّاه وجهه، وقتل بها سنة: (٦٩ هـ٦٨٨ م) (الأغاني: ٤/ ١٢٠ - ١٣٣، والشعر والشعراء ٤٥٧).
ويُنسب هذا البيت له ولغيره (انظر الخزانة: ١/ ١٣٤ - ١٤٠، وضرائر الشعر لابن عصفور: ٢٠٩، وشرح ابن عقيل على الألفية ١/ ٤٩٦).
(٢) «محمد بن زياد» ليست في (نش) أمّا في (ت) فجاءت: «المارِبي» مصحفة إِلى: «المازني» والصحيح: هو المأربي كما في بقية النسخ وقد وضعت على الراء فيها علامة الإِهمال، وهو منسوب إِلى: مأرب المدينة اليمنية المعروفة، وجاء ذكره عند الهمداني في (صفة الجزيرة: ١٣٥) وأورد له بيتين من الشعر في مدح أبي السعود بن زريع الهمداني، ذكر ذلك الأكوع في حاشيته ثمة. كما ذكر في موضع آخر من حواشيه على الصفحة: (١٣٩) من (صفة الجزيرة) ابنا للشعثمي المأربي هذا اسمه علي، وكان شاعرًا أيضًا.
(٣) اجتمعت النسخ كلها على إِعجام «قربا» بالباء الموحدة من تحت كما أثبتناها، ولعلها مصحفة عن «قرنا» بالنون الموحدة الفوقية ليقوم بها معنى البيت. فزما المطي: علقا الزمام عليها، وقرنا: شدا الأتساع جمع نسع، وهو سير يُضْفَر على هيئة أعنّة النعال تشد به الرحال.

1 / 91