318

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Editsa

يوسف زيدان

Mai Buga Littafi

المجمع الثقافي

Bugun

الأولى

Inda aka buga

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

الفصل الثانى فى طَبِيعَتِه وَبَقِيَّةِ أَحكَامِه
لما كان جوهر البارود من أرضيةٍ لطيفةٍ حارَّةٍ متدخِّنة، و(١) مائيةٍ حارَّةٍ متبخِّرة وقد عرض لها جمودٌ بالبرد، وهذا الجمود يزول (إذا) (٢) ورد هذا الجسم إلى البدن، لأن ما فى بدن الإنسان من الحرارة دَفَعَ ذلك الجمود، فلذلك تبقى أجزاء هذا الجسم كما كانت أولًا، فلذلك (٣) يكون هذا الجسمُ شديدَ الحرارة مفرطَ اليبوسة، شديدَ التجفيف، شديد الجلاء والتحليل. ويلزم ذلك، أن يكون شديدَ التنقية. فلذلك، كان هذا الدواء نافعًا من القروح العسرة الإندمال والعتيقة، والعميقة، والوسخة، والرهلة (٤)؛ لأنه مع شدة تجفيفه وتنقيته وتحليله ليس فيه لَذْعٌ، لأجل ما فيه من الجوهر المائى الغائر.
وهو ينبتُ دمًا لِلَّحم فى القروح العتيقة والوسخة، لأن تجفيفه القوى يكون فى مثل هذه القروح بقدرٍ معتدل، وذلك لأجل إفراط الرطوبة فى هذه (٥) القروح.
ولما كان هذا الدواء شديدَ الحرارة، فهو - لامحالة - يُذيب الرطوبات واللحم

(١) -:.
(٢) -:.
(٣):. فكذلك.
(٤) يقصد: المترهلة.
(٥) ن: هذا.

2 / 363