قال الحافظ «١» أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي «٢»:
١- باب ما جاء في خلق «٣» رسول الله ﷺ
١- حدثنا «٤» أبو رجاء قتيبة بن سعيد «٥» عن مالك بن أنس «٦» عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن «٧» عن أنس بن مالك «٨» أنه سمعه يقول:
«كان رسول الله ﷺ ليس بالطويل البائن «٩» ولا بالقصير، ولا بالأبيض
_________
(١) الحافظ في اصطلاح المحدثين: من أحاط علمه بمائة ألف حديث متنا واسنادا.
(٢) ترمذ: علم لبلدة قديمة، تقع على نهر «بلخ» المعروف بنهر جيحون، شمالي إيران، وهي بكسر التاء والميم ويجوز ضمهما. اليها نسب الامام الترمذي، وتوفي فيها سنة تسع وسبعين ومائتين وله سبعون سنة.
(٣) الخلق: بفتح الخاء وسكون اللام. والمراد به هنا صورته وشكله ﷺ. والخلق بضمتين: ما تحلى به ﷺ من صفاته الباطنة؛ كالحلم والعلم. والشمائل: جمع شمال بمعنى الطبع والسجية. وأحاديث الشمائل تبلغ [٤٠٠] حديثا وأبوابه [٥٦] بابا.
(٤) وفي نسخة (أخبرنا) .
(٥) اسمه (يحيى)، ولقبه (قتيبة)؛ وقيل اسمه (علي) . رحل الى العراق والمدينة ومكة والشام ومصر، وسمع مالك بن أنس وخلقا كثيرا من الاعلام، وروى عنه البخاري والترمذي وخلق كثير من الائمة. ولد سنة ثمان واربعين ومائة وتوفي سنة أربعين ومائتين. وكان ثقة ثبتا.
(٦) الامام المشهور من الائمة الاربعة، وهو من كبار أتباع التابعين، أخذ عن نافع مولى ابن عمر وعن الزهري وغيرهما، وقيل بلغ مشايخه تسعمائة، وأخذ عنه الشافعي ومحمد بن الحسن الشيباني وأمثالهما. ولد سنة ٩٥ هـ، وتوفي سنة ١٧٩ هـ.
(٧) فقيه المدينة ابو عثمان القرشي المدني المعروف بربيعة الرأي، حافظ فقيه ثبت مجتهد بصير الرأي، توفي بالأنبار أو بالمدينة سنة ١٣٦ هـ. قال مالك: ذهبت حلاوة الفقه بموته.
(٨) هو أبو النضر أنس بن مالك الانصاري البخاري الخزرجي، خادم رسول الله ﷺ عشر سنين، وهو آخر من مات بالبصرة من الصحابة سنة ٧١ هـ.
(٩) البائن: الظاهر.
1 / 15