٥٧- حدثنا أبو عمار (الحسين بن حريث) . حدثنا أبو نعيم. حدثنا زهير عن عروة بن عبد الله بن قشير «١» . عن معاوية بن قرة «٢» عن أبيه قال:
«أتيت رسول الله ﷺ في رهط من مزينة لنبايعه، وإنّ قميصه لمطلق، أو قال زر قميصه مطلق، قال فأدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم» «٣» .
٥٨- حدثنا عبد بن حميد «٤» . حدثنا محمد بن الفضل «٥» حدثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد «٦» عن الحسن عن أنس بن مالك:
«أنّ النّبي ﷺ خرج وهو يتّكىء على أسامة بن زيد، عليه ثوب قطريّ قد توشّح به «٧» فصلى بهم» .
وقال عبد بن حميد قال محمد بن الفضل سألني يحيى بن معين عن هذا الحديث أول ما جلس إليّ، فقلت حدثنا حماد بن سلمة، فقال لو كان من
_________
(١) عروة بن عبد الله بن قشير: أبو مهل، وثقه الذهبي وابن حجر، روى عن ابن سيرين وطائفة، وروى عنه سفيان وغيره. خرج له أبو داود وابن ماجه.
(٢) معاوية بن قرّة: كان عالما عاملا، ثقة ثبتا، ولد يوم الجمل، وتوفي سنة «١١٣» هـ. خرج له الجماعة.
(٣) الحديث أخرجه أبو داود في اللباس برقم ٤٠٨٢ وابن ماجه في اللباس برقم ٣٥٧٨- والرهط قوم الرجل وعشيرته أو من ثلاث إلى عشرة ومعنى القميص مطلق أي محلول غير مزرور. والجيب: الفتحة في الصدر أو المراد به الطوق الذي يخرج منه الرأس.
(٤) عبد بن حميد: هو عبد الحميد بن بحر ويقال نصر، ثقة حافظ طواف في البلدان لطلب الحديث، ذو تصانيف. من الطبقة الحادية عشرة، روى عن علي بن عاصم والنضر بن شميل وابن أبي فديك وخلف، وروى عنه مسلم والترمذي وعدة. توفي سنة «٢٤٩» هـ.
(٥) محمد بن الفضل: أبو النعمان البصري، الحافظ المشهور، شيخ حافظ صدوق مكثر ثقة، اختلط آخرا فترك الأخذ عنه. توفي سنة «٢٢٤» هـ. خرج له الجماعة.
(٦) حبيب بن الشهيد: الأزدي البصري، تابعي صغير، أدرك أبا الطفيل ثقة ثبت، توفي سنة «١٤٥» هـ. خرج له الستة.
(٧) القطري: بكسر القاف وسكون الطاء، نسبة الى القطر، وهو نوع من البرود اليمنية يتخذ من قطن وفيه حمرة وأعلام مع خشونة، أو نوع من حلل جياد تحمل من بلد بالبحرين اسمها (قطر) بفتحتين، وتوشح به: أي وضعه فوق عاتقيه.
1 / 55