٢٧- حدثنا محمد بن يحي بن أبي عمر «١» حدثنا سفيان بن عيينة «٢» عن ابن أبي نجيح «٣» عن مجاهد «٤» عن أم هانىء بنت أبي طالب «٥» قالت:
«قدم رسول الله ﷺ مكّة قدمة وله أربع غدائر» «٦» .
_________
(١) محمد بن يحيى بن أبي عمر: هو أبو عمر المكي، الحافظ النيسابوري، كان إمام زمانه، صدوق، ضعيف السند، لازم ابن عيينه، قال أبو حاتم: كان به غفلة. أكثر الرواية عنه مسلم وكل ما ذكره المصنف في هذا الكتاب ب (ابن أبي عمر) فالمراد به محمد بن يحيى. توفي سنة «٢٥٨» هـ.
(٢) سفيان بن عيينه: هو أبو محمد بن أبي عمران الهدالي الكوفي الأعور، أحد الأعلام الكبار، حدّث عن ابن دينار، وروى عنه أحمد وابن المديني، ثقة ثبت، عالم زاهد عابد، كوفي سكن مكة، سمع من سبعين من التابعين. قال الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز. توفي سنة «١٩٨» هـ. وخرج له الجماعة.
(٣) ابن أبي نجيح: اسمه يسار، روى عن أبيه وطاوس ومجاهد، وروى عنه شعبة وابن علية وعطاء، وثقه أحمد وغيره، توفي في سنة «١٣١» هـ.
(٤) مجاهد: بن جبير، أحد الأعلام الاثبات، أجمعوا على أمانته، ولم يلتفتوا لتضعيف ابن حبان له، توفي بمكة وهو ساجد سنة «١٠٣» هـ. خرّج له الستة.
(٥) أم هانىء بنت أبي طالب: اختلفوا في اسمها فقالوا: فاختة وعاتكة وهند والأول أشهر، شقيقة علي كرم الله وجهه. أسلمت يوم الفتح، خطبها النبي فاعتذرت فعذرها، روى عنها ابنها جعدة وعروة وطائفة. ماتت في خلافة معاوية.
(٦) أخرجه أبو داود في كتاب الترجل حديث رقم ٤١٩١. وأخرجه ابن ماجه في اللباس برقم ٣٦٣١. أم هانىء اسمها فاختة أو عاتكة أو هند، أسلمت يوم الفتح، وخطبها ﷺ فاعتذرت فعذرها وهي التي قال لها المصطفى يوم الفتح: «قد أجرنا من أجرت يا أم هانىء» وهي شقيقة علي بن أبي طالب ماتت في خلافة معاوية. قوله (قدمة) بفتح القاف وسكون الدال، وهي القدمة التي كان فيها فتح مكة، وقدوماته ﷺ لمكة بعد الهجرة أربع، قدوم عمرة القضاء، وقدوم الفتح، وقدوم الجعرانة، وقدوم حجة الوداع. والغدائر: جمع غديرة وفي رواية ضفائر وهي جمع ضفيرة وكل من الضفيرة والغديرة بمعنى الذؤابة وهي الخصلة من الشعر اذا كانت مرسلة. فان كانت ملوية فعقيصة.
1 / 36