«رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله ﷺ غدة حمراء مثل بيضة الحمامة» «١» .
١٧- حدثنا أبو مصعب المديني «٢» . يوسف بن الماجشون عن أبيه «٣» عن عاصم بن عمر «٤» بن قتادة عن جدته رميثة «٥» قالت:
«سمعت رسول الله ﷺ (ولو أشاء ان أقبّل الخاتم الذي بين كتفيه من قربه لفعلت)، يقول لسعد بن معاذ يوم مات:
اهتزّ له عرش الرّحمن» «٦» .
١٨- حدثنا أحمد بن عبدة الضّبّيّ وعلي بن حجر وغير واحد. قالوا: حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن عبد الله مولى غفرة قال: حدثني ابراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب قال:
كان علي إذا وصف رسول الله ﷺ فذكر الحديث بطوله وقال: بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النّبيين» «٧» .
_________
(١) الحديث أخرجه الترمذي في سننه في المناقب برقم ٣٦٤٧ وهو مما تفرد به، والغدة، قطعة اللحمة المرتفعة والمراد أنه شبيه بها وأخرجه مسلم عن جابر بن سمرة في الفضائل برقم ٢٣٤٤. وهذا لا ينافي ما جاء في رواية مسلم أنه كان على لون جسده. والتشبيه ببيضة الحمامة في المقدار، وقيل في الصورة واللون!
(٢) أبو مصعب المدني: وفي نسخ «المديني» والذي أثبتناه هو القياس في النسبة. هو مطرف بن عبد الله الهمداني ثم اليساري الأصم، من كبار الفقهاء.
(٣) يوسف بن الماجشون: بكسر الجيم وضم الشين، وضبطه صاحب القاموس بضم الجيم، ومعناه بالفارسية: المورد، سمي بذلك لحمرة خديه. وهو أبو سلمة المدني التميمي مولى المنكدر، روى عن أبيه والزهري والمقبري، وروى عنه أحمد. ثقة توفي سنة «٢٨٥» هـ خرج له الشيخان والمصنف وابن ماجه.
(٤) عاصم بن عمر بن قتادة: مدني أوسي أنصاري ثقة عالم بالمغازي أخرج حديثه الأئمة الستة. قال الذهبي: وثق وكان كثير الحديث علامة بالمغازي توفي سنة «١١٢٠» هـ.
(٥) رميثة: بنت عمر بن هشام بن عبد المطلب بن عبد مناف بن أم حكيم والدة القعقاع، صحابية صغيرة خرج لها النسائي والمصنف.
(٦) وأخرجه الترمذي في سننه عن جابر في المناقب والشيخان وابن ماجه. وسعد بن معاذ سيد الأوس أسلم بالمدينة على يد مصعب بن عمير بين العقبة الأولى والثانية وأسلم باسلامه بنو عبد الأشهل وكان مطواعا في قومه شهد بدرا وأحدا ورمي في الخندق فمات من جرحه بعد شهر واهتزاز العرش كناية عن سرور حملته من الملائكة بتلقي روحه ﵁.
(٧) وأخرجه الترمذي في سننه في المناقب برقم ٣٦٤٢ وهو مما تفرد به.
1 / 29