شميل «١» عن صالح بن أبي الأخضر «٢» عن ابن شهاب «٣» عن أبي سلمة «٤» عن أبي هريرة «٥» ﵁ قال:
«كان رسول الله ﷺ أبيض كأنّما صيغ من فضة، رجل الشعر» «٦» .
١٢- حدثنا قتيبة بن سعيد «٧» قال أخبرني الليث بن سعد «٨» عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال:
«عرض عليّ الأنبياء، فإذا موسى ﵇ ضرب من الرجال كأنّه من رجال شنوءة «٩»، ورأيت عيسى بن مريم ﵇ فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود «١٠»، ورأيت ابراهيم ﵇ فإذا أقرب من رأيت به
_________
(١) النضر بن شميل: أبو الحسن المازني النحوي البصري، ثقة إمام، خرج له الجماعة.
(٢) صالح بن أبي الأخضر: اليماني مولى بني أمية، كان خادما للزهري، وثقه البخاري، وضعفه المصنف والنسائي، قال الذهبي: صالح الحديث، خرج له الأربعة.
(٣) ابن شهاب: أبو بكر محمد بن أسلم الزهري المنسوب إلى زهرة بن كلاب، الفقيه الحافظ، تابعي صغير، متفق على جلالته واتقانه. توفي سنة «١٢٤» أو «١٢٥» هـ.
(٤) أبو سلمة: اسمه عبد الله أو إسماعيل بن عبد الرحمن بن عوف المدني، وهو قرشي زهري وفي موته أقوال قيل سنة «٩٤» هـ وقيل غير ذلك.
(٥) أبي هريرة: اسمه على الأصح عبد الرحمن الدوسي، حافظ الصحابة ومكثرهم. قال الشافعي: أحفظ من روى الحديث في دهره أبو هريرة. كان فقيها مفتيا ورعا، ولي أمر المدينة، توفي سنة «٥٧» هـ أو «٥٩» هـ ودفن في البقيع.
(٦) تفرد به الترمذي.
(٧) في بعض النسخ (ابن سعد) .
(٨) الليث بن سعد العرنمي عالم أهل مصر. قال الشافعي الليث أفقه من مالك، لكن ضيعه أصحابه وما فاتني أحد، فأسفت عليه مثله، توفي سنة «١٧٥» هـ.
(٩) بفتح الشين قبيلة من اليمن، ورجال هذه القبيلة متوسطون بين الخفة والسمن والشنوءة في الأصل التباعد.
(١٠) عروة بن مسعود الثقفي، وهو الذي أرسلته قريش للنبي ﷺ يوم الحديبية، وقد أسلم سنة تسع من الهجرة. وهو أحد الرجلين اللذين قالت قريش فيهما لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ٣١ الزخرف.
1 / 25