79

Shama'il al-Rasul

شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

Mai Buga Littafi

دار القمة

Lambar Fassara

-

Inda aka buga

الإسكندرية

Nau'ikan

من الكتاب والحكمة المقتضى القيام بحق الله) «١» . ٣- حث الله ﷿ أنبياءه على اتباع النبي ﷺ ونصرته بإثبات أن الذي سيأتي به موافق لما في أيديهم من كتاب ربهم. قال تعالى: ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ [آل عمران: ٨١] وقوله تعالى: مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ هي صفة كاشفة وليست صفة مقيدة يمكن أن تتخلف. ٤- ورد التوجيه الرباني بوجوب الاتباع والنصرة، بلام التوكيد، في قوله تعالى: لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ [آل عمران: ٨١] . ٥- طلب الله ﷿ إقرارهم على كل ما جاء بالميثاق، قال تعالى: قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا [آل عمران: ٨١]، قال صاحب التفسير الميسر: (فهل أقررتم واعترفتم بذلك وأخذتم على ذلك عهدي الموثق؟ قالوا: أقررنا بذلك) . ٦- لتعظيم الميثاق في قلوب الأنبياء- عليهم جميعا الصلاة والسلام- بل وفي قلوب أتباعهم، أشهد الله ﷾ بعضهم على بعض بما جاء فيه وبإقرارهم على الوفاء به، قال تعالى: فَاشْهَدُوا. قال صاحب تفسير الميسر: (قال: فليشهد بعضكم على بعض واشهدوا على أممكم بذلك) . ٧- من أعظم أوجه تعظيم هذا الميثاق، أن الله ﵎ شهد عليه، فهي شهادة الحق على من أرسلهم ﷿ بالحق، وفي هذا أبلغ التخويف من نقض هذا العهد، وكذا أبلغ الترغيب في الوفاء به. الفائدة الثالثة: دعوة الأنبياء كلها واحدة من لدن آدم إلى نبينا محمد ﷺ وإن اختلفت شرائعهم وسننهم، قال تعالى: ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ [آل عمران: ٨١] . الفائدة الرابعة: إذا كان على جميع الأمم نصرة نبينا ﷺ، فمن باب أولى تكون نصرتنا له ﷺ أولى وأوجب، والحساب على عدم نصرته أشد وأبقى.

(١) انظر تفسير السعدي (١/ ١٣٦) .

1 / 84