المسلمين!»
قال: «أذكر أنك تنبأت أن الخليفة لن يوافق على توليتها، فهل جاء الرسول بهذه
المهمة؟» قالت: «نعم جاء بهذه المهمة، وفحوى رسالته خلع هذه المرأة عن الملك.»
فأدهشته هذه المفاجأة لأنه لم يكن ينتظرها، واستغرب اطلاع سلافة على ذلك الخبر قبل كل
إنسان، والرسول لم يدخل القلعة بعد، والكتاب ما زال في حقيبته، فقال لها: «كيف عرفت ذلك؟»
فضحكت وقالت: «عرفته وتنبأت به قبل حدوثه، لعلمي أن تلك التولية لا ترضي أمير المؤمنين.
والآن كن حازما، واعلم أن الرأي الذي ذكرته لك منذ ثلاثة أشهر هو الرأي الصواب. هل
تذكره؟»
فظهرت الدهشة على عز الدين، فشعر بضعفه بين يدي تلك المرأة، وفكر فيما تطلبه منه، فتذكر
أنها أشارت إليه يومئذ أن يولي أحد أبناء الأيوبيين ويكون هو مدير المملكة والوصي على
Shafi da ba'a sani ba