Bishiya Da Ke Girma a Brooklyn
شجرة تنمو في بروكلين
Nau'ikan
وقال: إن يوما مثل هذا اليوم يشبه هدية يهديها لك صديق. - أجل يا أبي. - أليست القهوة الساخنة شيئا رائعا! ترى كيف كان يعيش الناس قبل أن تكتشف؟ - إنني أحب رائحتها. - من أين اشتريت هذا الكعك؟ - من محل وينكلر، لماذا؟ - إنهم يجيدون صنعه يوما بعد يوم. - هناك قطعة باقية من خبز الشوفان. - حسنا!
وأخذ قطعة الخبز وقلبها بين يديه، وكان طابع الاتحاد ملصقا على هذه القطعة. - إنه خبز طيب، لقد أجاد خبازو الاتحاد صنعه!
ونزع الورقة الملصقة ، وخطرت له فكرة فهتف قائلا : أين علامة الاتحاد التجارية التي على فوطتي! - إنها هنا مخيطة في طية الفوطة، سأكويها.
وصاح: هذه العلامة تشبه الحلية، بل تشبه الوردة التي تثبتينها في ثوبك، انظري إلى أزرار الاتحاد التي يلبسها الخدم (وكان «الزراران» الأخضر الباهت والأبيض مثبتين على طية الفوطة، فنظفهما بكمه). - قبل أن ألتحق بالاتحاد كان رؤسائي يدفعون لي ما يرونه مناسبا، وفي بعض الأحيان كانوا لا يدفعون لي شيئا، وكانوا يقولون إن النفحات «البقشيش» ستعوضني، بل إن بعض المحال كانت تستخدمني وتعد ذلك فضلا، ويقولون إن النفحات كانت عندهم كثيرة، حتى إن في استطاعتهم أن يتقاضوا ثمنا للخدمة عندهم، ثم التحقت بالاتحاد، إن الاتحاد يدبر لي أعمالا حيث يقتضي الأمر، أن يدفع رئيس العمال لي بعض الأجور، بصرف النظر عن النفحات التي آخذها، يجب أن تدخل جميع الأعمال تحت لواء الاتحاد. - صدقت يا أبي.
وكانت فرانسي حينذاك قاربت أن تنتهي من الكي، وكانت تحب أن تسمعه وهو يتكلم.
وفكرت فرانسي في مركز إدارة الاتحاد، لقد ذهبت إلى هناك مرة، لتحضر له فوطة وأجر المواصلات ليذهب إلى عمل، ورأته جالسا مع بعض الرجال، يرتدي لباس السهرة الذي لا يخلعه، إذ إن هذه هي الحلة الوحيدة التي يمتلكها، وكانت قبعته السوداء لها قنزعة مطرزة بتأنق، وكان يدخن سيجارا، ورفع قبعته وقذف بسيجاره بعيدا، حين رأى فرانسي تدخل، وقال في فخر: هذه ابنتي.
ونظر الخدم إلى الطفلة النحيلة في ردائها المهلهل ثم تبادلوا النظرات، كانوا يختلفون عن جوني نولان، فقد كانت لهم أعمال منتظمة أثناء الأسبوع، وينالون أجورا إضافية نظير أعمال يؤدونها ليلة السبت، ولم يكن لجوني عمل منتظم، كان يعمل كل ليلة في أماكن مختلفة.
وقال: أريد أن أقول لكم أيها الرفاق إن لي طفلين جميلين في البيت وزوجة جميلة، وأريد أن أقول لكم إنني لست كفئا لهم.
وقال له صديق وهو يربت كتفه: هون عليك.
واسترقت فرانسي السمع لحديث رجلين بالخارج يتكلمان عن أبيها، قال الرجل القصير: أريدك أن تسمع هذا الرفيق وهو يتكلم عن زوجته وطفليه ، إنه حديث ممتع، ويا له من رجل مسل، يحمل أجوره إلى بيته ويعطيها لزوجته، لكنه يحتفظ بالنفحات لسكره ومتعته، لقد عقد اتفاقا مضحكا مع حانة ماكجريتي، فهو يعطي صاحبها كل ما يناله من نفحات فيزوده ماكجريتي بالشراب، إنه لا يعرف أهو مدين لماكجريتي، أم أن ماكجريتي مدين له، وبرغم ذلك فهذه الطريقة لا بد أن تفيده كثيرا، إنه يحمل عبئا دائما.
Shafi da ba'a sani ba