226

Bishiya Da Ke Girma a Brooklyn

شجرة تنمو في بروكلين

Nau'ikan

وقالت كاتي وهي تضع فرشاتها وخرقة التنظيف في الدلو: انتظري، لقد أنهيت عمل اليوم.

ومدت لها يديها قائلة: ساعديني على النهوض.

وأمسكت فرانسي بيدي أمها، وشدت كاتي بقوة وهي تقف على قدميها في مشقة، وقالت لها: عودي إلى البيت معي يا فرانسي.

وحملت فرانسي الدلو، ووضعت كاتي يدا على حاجز السلم واليد الأخرى حول كتف فرانسي، واستندت في تثاقل على الفتاة، وهي تهبط السلم في بطء، وإلى جوارها فرانسي تضبط خطواتها مع خطوات أمها المضطربة. - فرانسي! إني أتوقع الوضع في أي يوم، وسوف أشعر بمزيد من الاطمئنان إذا لم تنأي عني أبدا، ابقي بالقرب مني، وابحثي عني من حين إلى حين وأنا أعمل لتطمئني علي، أنا لا أستطيع أن أخبرك بمدى اعتمادي عليك، لا أستطيع أن أعتمد على نيلي لأنه صبي لا يفيد في مثل ذلك الوقت، أجل إني في أشد الحاجة إليك، وأشعر بطمأنينة أكثر حين أعرف أنك بالقرب مني، لهذا ابقي إلى جانبي فترة.

وأحست فرانسي بحنان عظيم يغمر قلبها حيال أمها، وقالت: لن أنأى أبدا عنك يا أمي.

وضغطت كاتي على كتفها: يا لك من ابنة مطيعة!

وقالت فرانسي بينها وبين نفسها: قد لا تكون تحبني مثل حبها لنيلي، ولكنها تحتاج إلي أكثر مما تحتاج إليه، وإني لأظن أن شعور المرء بحاجة الآخرين إليه شعور جميل، يكاد يبلغ في جماله شعوره بأنهم يحبونه، وقد يكون أكثر جمالا.

40

وعادت فرانسي إلى البيت بعد يومين لتتناول الغداء، ولم تعد إلى المدرسة بعد الظهيرة، فقد كانت أمها ترقد في الفراش، وأرادت فرانسي بعد أن أمرت نيلي بالعودة إلى المدرسة، أن تستدعي سيسي أو إيفي، لكن أمها قالت: إن الوقت لم يحن بعد.

وشعرت فرانسي بأهميتها وهي تدبر الأمر وحدها، ونظفت المسكن، وتفقدت الطعام الذي في المنزل وفكرت في عشائهم، وكانت كل عشر دقائق ترفع وسادة أمها، وتسألها هل تريد كوبا من الماء.

Shafi da ba'a sani ba