187

Bishiya Da Ke Girma a Brooklyn

شجرة تنمو في بروكلين

Nau'ikan

ثم سارع قبل أن تسيء تأويل كلامه، وأردف قائلا: ثمة تفصيلات متعلقة ... بال... بالرفات ... أقصد ...

ونظر مرة أخرى بسرعة إلى القصاصة: إني أقصد السيد نولان، سألتك أن تنظري إلي نظرتك إلى صديق يخفف عنك في وقت يقتضي ... حسنا ... إني أريد منك أن تتركي لي تدبير كل شيء.

وفهمت كاتي وقالت: كم تطلب من المال نظير جنازة بسيطة؟

وقال وهو يسد عليها المسالك: لا تشغلي بالك بأجري، سوف أرتب له جنازة تليق بمقامه، فما من رجل أحترمه احترامي للسيد نولان (ولم يكن يعرف السيد نولان على الإطلاق)، سأهتم بنفسي بالأمر، حتى أطمئن على أنه شيع على خير وجه، لا تشغلي بالك بالأجر. - لن أشغل بالي بذلك، إنني لا أملك من المال ما يشغل بالي.

وبلل شفتيه وقال: بصرف النظر عن قيمة التأمين، طبعا ...

وكان ذلك سؤالا وليس تقريرا. - هنالك تأمين ولكنه مبلغ زهيد.

وفرك يديه مسرورا: آه! إن ذلك هو ما أستطيع أن أخدم فيه، فثمة إجراءات متعددة في سبيل الحصول على قيمة التأمين، وتسلم المال يتطلب وقتا طويلا، والآن افرضي أنك عهدت إلي بذلك (واعلمي أنني لن أتقاضى منك شيئا نظيره) فما عليك إلا أن توقعي هنا (وأخرج من جيبه ورقة) إنك إذا حولت سند التأمين إلي، فسوف أسلمك المال مقدما ثم أتولى صرفه.

وكان كل متعهدي الموتى يقدمون هذه «الخدمة»، ويتخذون منها حيلة لتبين مقدار التأمين، وما إن يتبينوا ذلك حتى يقدروا تكاليف الجنازة بثمانين في المائة من مبلغ التأمين، ويقتضيهم الواجب أن يتركوا مالا قليلا تشتري به أسرة الميت ملابس الحداد ترضية لهم.

وأحضرت كاتي سند التأمين، والتقطت عيناه الخبيرتان قيمته، وهي تضع السند على المائدة ووجدها مائتي دولار، وتظاهر بأنه لم ينظر إلى السند، وتكلم في أشياء أخرى فترة بعد أن وقعت كاتي، ثم قال أخيرا كأنما وصل إلى قرار: سأقول لك يا سيدة نولان ما سأفعله، إني سأعد للراحل عربة جنازة من الدرجة الأولى تجرها أربعة جياد، ومقبض تابوتها من النيكل نظير مائة وخمسة وسبعين دولارا، وإني لأتقاضى نظير هذا العمل مائتين وخمسين دولارا دون أن أربح بنسا واحدا.

وسألته كاتي: لم تفعل هذا إذن؟

Shafi da ba'a sani ba