170

Bishiya Da Ke Girma a Brooklyn

شجرة تنمو في بروكلين

Nau'ikan

وواصل أفكاره: وأنا رجل في منتصف عمري في الخامسة والأربعين وهي لم تتجاوز طور الشباب (وكانت كاتي قد بلغت الحادية والثلاثين، ولكنها تبدو أصغر من سنها كثيرا)، ولقد حالفنا نحن الاثنين الحظ العاثر في زواجنا.

وكان ماكشين يعلم كل شيء عن جوني، ويعلم أنه لن يعيش طويلا إذا استمرت حياته على ما هي عليه، ولم يحمل لجوني إلا الشفقة، ولا لزوجته مولي إلا العطف، وهو ليس خليقا بأن يضر واحدا منهما كما أنه لم يخن زوجته المريضة قط، وسأل نفسه: ولكن هل الأمل الذي يراودني يصيب بالضر أحدهما؟ سوف أنتظر بلا شك ... ترى كم سنة سأنتظر؟ سنتين؟ خمسا؟ آه لا بأس؟ إنني انتظرت وقتا طويلا دون أمل في السعادة، ولا شك أنني أستطيع أن أمد في حبال صبري بعض الشيء.

وشكرها مرة أخرى وودعها في شيء من التكلف، وفكر وهو يمسك يدها مصافحا قائلا بينه وبين نفسه : لتصبح زوجتي في يوم ما إن شاء الله وشاءت هي.

ولم تستطع كاتي أن تعرف الأفكار التي تراوده (ترى أكانت تستطيع؟) ... ربما ... لأن شيئا دفعها إلى أن تناديه قائلة: آمل أن تنال في المستقبل من السعادة ما أنت جدير به أيها الشاويش ماكشين.

34

وتساءلت فرانسي حين سمعت خالتها سيسي تقول لأمها إنها ستحصل على طفل: لماذا لم تقل سيسي إنها ستنجب طفلا، شأنها شأن جميع النساء؟ وتبينت أن هناك سببا دعا سيسي إلى أن تقول إنها ستحصل على طفل بدلا من أن تنجبه.

وسيسي تزوجت ثلاثة رجال، وأضحت تمتلك عشرة شواهد قبور صغيرة في مكان صغير من مقبرة القديس جون في سايبريس هيلز، وكتب على كل شاهد تاريخ الوفاة وهو نفسه تاريخ الميلاد، وكانت سيسي قد بلغت الخامسة والثلاثين حينذاك، واستبدت بها رغبة يائسة في أن يكون لها طفل، وتكلم جوني وكاتي معا عن ذلك الأمر كثيرا، وخشيت كاتي أن تخطف سيسي طفلا في يوم ما.

وأرادت سيسي أن تتبنى طفلا، لكن زوجها جون رفض قائلا في عبارته المعهودة: لن أعول لقيطا من صلب رجل آخر! هل فهمت؟

وسألته سيسي في مداهنة: ألا تحب الأطفال يا حبيبي؟

وأجابها قائلا وهو يعيب نفسه دون قصد: أحب الأطفال بلا شك، ولكن يجب أن يكونوا أطفالي أنا، وليسوا أطفال رجل آخر.

Shafi da ba'a sani ba