Bishiya Da Ke Girma a Brooklyn

Nawal Sacdawi d. 1442 AH
161

Bishiya Da Ke Girma a Brooklyn

شجرة تنمو في بروكلين

Nau'ikan

وذهب جوني حين سمع قصة اغتصاب الطفلة وقتلها إلى المصرف ليقابل صديقه برت، وسأله عما إذا كانت لديه بندقية أخرى. - بكل تأكيد، ولم؟ - أريد أن أستعيرها يا برت! - لماذا يا جوني؟ - إن الرجل الذي قتل البنت الصغيرة في منطقتنا لا يزال طليقا. - إني لآمل أن يقبضوا عليه يا جوني، إني متأكد أنهم سيمسكونه. - إن لي ابنة. - نعم، نعم، إني أعرف يا جوني. - لهذا أرغب أن تعيرني بندقية! - إن ذلك يخالف قانون سوليفان. - وإن مغادرتك للمصرف في أثناء الحراسة وتركي هنا يخالف قانونا آخر، فما أدراك؟ ربما أكون لصا؟ - أوه حاشا يا جوني! - إني أدرك أننا إذا خرقنا قانونا، فلا بأس من أن نخرق قانونا آخر. - صدقت، صدقت، سأعيرك غدارة.

وفتح أحد أدراج المكتب وأخرج غدارة. - والآن سأشرح لك، حينما تريد أن تقتل شخصا فإنك تصوب نحوه هكذا (وصوب الغدارة نحو جوني) ثم تشد ذلك الزناد. - نعم إني أفهم، دعني أجربها. (وصوب جوني الغدارة نحو برت)، وقال برت: مما لا شك فيه أنني أنا نفسي لم أطلق ذلك الشيء الملعون أبدا.

وقال جوني موضحا: هذه أول مرة في حياتي أمسك فيها غدارة بيدي.

وقال الحارس في هدوء: احترس إذن، فإنها محشوة بالرصاص.

وارتعد جوني ووضع الغدارة جانبا في عناية، ثم قال: لا أدري يا برت، كان من الممكن أن يقتل أحدنا الآخر.

وتراجع الحارس قائلا: يا إلهي! إنك لعلى حق.

وقال جوني متفكرا: إن هزة واحدة من الإصبع تقتل رجلا. - جوني، أتراك تفكر في قتل نفسك؟ - لا، إن الخمر تتكفل بذلك ...

وبدأ جوني يضحك، ولكنه توقف عن الضحك فجأة، وقال برت حين رحل جوني ومعه الغدارة: وأرجوك أن تنبئني عندما تقبض على المجرم الآثم.

ووعده جوني قائلا: سأفعل. - نعم، إلى اللقاء. - إلى اللقاء يا برت.

وجمع جوني أسرته حوله، وأخذ يشرح ما عرفه عن الغدارة، وحذر فرانسي ونيلي من أن يلمساها، وشرح الأمر على نحو تمثيلي قائلا : هذه الفوهة الصغيرة تحمل الموت لخمسة أشخاص.

Shafi da ba'a sani ba