Bishiya Da Ke Girma a Brooklyn
شجرة تنمو في بروكلين
Nau'ikan
وكان لشارع بوشويك ذكرى أخرى عند فرانسي ترتبط برائحة الورد، فقد كان الورد ماثلا في كل مكان من شارع بوشويك، والشوارع قد أخليت من المرور، ورجال الشرطة يدفعون الجماهير إلى الأرصفة، وعبير الورد ينتشر دائما، ثم أقبل الخيالة، وهم رجال الشرطة الذين يمتطون الجياد، وسيارة كبيرة مكشوفة جلس فيها رجل وسيم بشوش، يحيط برقبته إكليل من الزهور، وكان بعض الناس يبكون فرحا وهم ينظرون إليه، وتعلقت فرانسي بيد أبيها وسمعت الناس من حولها يتكلمون: تصور! كان صبيا من بروكلين أيضا. - كان؟ إنه لا يزال يعيش أيها الأحمق في بروكلين. - صحيح؟ - صحيح، وهو يسكن هنا في شارع بوشويك.
وصاحت امرأة: انظروا إليه ! انظروا إليه! لقد قام بهذا العمل العظيم ولا يزال رجلا عاديا مثل زوجي، وكل ما في الأمر أنه يفوقه وسامة.
وقال رجل: لا بد أنه كان يرتعد بردا وهو في هذا المكان الشاهق!
وقال صبي سفيه: إني لأعجب كيف أنه لم يتجمد من البرد!
وربت رجل ممتقع الوجه كالموتى على كتف جوني، وسأله: هل تعتقد حقا يا ماك أن هناك قطبا في الشمال يبرز من قمة العالم؟
وأجاب جوني: بكل تأكيد، ألم يصعد هو إلى هناك، واستدار وعلق العلم الأمريكي فوقه؟
ثم صاح صبي صغير في تلك اللحظة: ها هو ذا مقبل! - مرحى! مرحى! مرحى!
واهتاجت مشاعر فرانسي لأصوات الإعجاب التي هزت الجمهور، حين مرت بهم السيارة حيث كانوا واقفين، وصرخت في صوت عال وقد طغت عليها النشوة والحماسة: النصر للدكتور كوك! النصر لبروكلين!
26
إن معظم الأطفال الذين نشئوا في بروكلين قبل الحرب العالمية الأولى يذكرون عيد الشكر بحنان عجيب، فهو اليوم الذي يتجول فيه الأطفال «لابسو الملابس الرثة» أو «قارعو الأبواب»، مرتدين حللا على قمتها قناع يساوي بنسا، واختارت فرانسي قناعها بعناية كبيرة، واشترت قناع رجل صيني له حبل هش وشارب كشارب الموظف العام في الإمبراطورية الصينية قديما، واشترى نيلي رأسا أبيض كالطباشير يشبه رءوس الموتى، وقد كشر عن أسنان سوداء، وأقبل الأب في آخر لحظة ومعه بوقان من القصدير يساوي كل منهما بنسا، وأعطى لفرانسي البوق الأحمر، وأخذ نيلي البوق الأخضر.
Shafi da ba'a sani ba