فقال الرجل: إنها شابة ممتازة، وهو شاب ممتاز، ولكنه يبدو على غير ما يرام.
فقال الشاب: إني على خير حال يا سيدي. - حقا؟! .. ما رأيك يا آنسة؟
فقالت بشيء من الحزن: إنه كما تقول يا سيدي، ولكن لا يجوز أن نكدر صفو الحفل بهمومنا.
وسأل الصديق الثاني: أهو مريض؟ - كلا يا سيدي؛ ولكن ينتابه من آن لآن شعور مجهول بالكآبة. - كيف تنتاب الكآبة من أنت خطيبته؟
فقال الشاب محتجا: إني بخير.
فقال الرجل: لست كما تقول ... - سيدي .. لا يجوز أن نكدر صفوكم ... - صارحني يا بني؛ فإني بمنزلة الوالد.
وقالت زوجة الصديق الأول: لعلنا نجد في حديثك ملاذا من حديث آخر يطاردنا ... وتساءل الصديق الثاني: ما علة كآبتك؟
فأجابت الممرضة: بلا سبب.
وتساءل الصديق الأول: لعله خلاف في العمل؟
فأجاب الشاب: لا شيء البتة. - أو بوادر قلق مما يخطر للمحبين؟ - لا شيء البتة يا سيدي.
Shafi da ba'a sani ba