وأما أبو داود: فأخرجه عن شاذّ بن فيَّاض، عن هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس قال: "كان أصحاب النبي ﷺ ينتظرون العشاء الاخرة، حتى تخفق رءوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون".
قال أبو داود: زاد فيه شعبة، عن قتادة: قال: كنا على عهد رسول اللَّه ﷺ.
وأما الترمذي: فأخرجه عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد، عن شعبة بالإسناد، قال: "كان أصحاب رسول اللَّه ﷺ[ينامون] (١) ثم يقومون فيصلون ولا يتوضئون".
وفي الباب عن علي، وابن مسعود، وأبي هريرة، وابن عمر، وعائشة.
وقد أخرج البخاري (٢)، ومسلم (٣)، وأبو داود (٤)، والنسائي (٥)، هذا الحديث بأطول من هذا من طرق عدة، وفيه ذكر الصلاة وتأخير وقتها، وليس هذا موضع ذكرها، وربما جاءت في أحاديث الصلاة.
"الأصحاب": جمع صحب، وصحب جمع صاحب، ويجمع صاحب أيضًا على صحاب وصحبة، والصحابة بالفتح: الأصحاب والمصدر.
"والصاحب": هو الذي يوافقك ويكون معك.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل والمثبت من جامع الترمذي والسياق لا يتم بدونها.
(٢) البخاري (٥٧٢) ولفظه: قال أنس: "أخر النبي ﷺ صلاة العشاء إلى نصف الليل، ثم قال: قد صلى الناس وناموا أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها" وله ألفاظ أخرى عنده، وراجع أطرافه هناك.
(٣) مسلم (٣٧٦).
(٤) أبو داود (٢٠٠، ٢٠١).
(٥) النسائي (١/ ٢٦٨).
كلهم من حديث أنس.