Shafi
الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق
Nau'ikan
قال الرافعي: اعلم أن في الأحاديث الواردة فيما يقرأ في الجمعة والعيدين وغيرهما، وفيما يتعلق بسائر (¬4) السور، دلالة ظاهرة على أن السور المؤلفة من الآيات كانت معلومة مضبوطة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن الصحابة لم يؤلفوها برأيهم. (¬5) 349 - أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثني ليث عن عطاء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب يعتمد على عنزته اعتمادا.
350 - أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثني عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله، عن إبراهيم بن عبد الله، عن عبيد الله بن عتبة قال: السنة أن يخطب الإمام في العيدين خطبتين يفصل بينهما بجلوس.
351 - أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثني إبراهيم بن عقبة، عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، قال: اجتمع عيدان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من أحب أن يجلس من أهل العالية فليجلس في غير حرج.
352 - أخبرنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن أبي عبيد مولى بن أزهر قال: شهدت العيد مع عثمان بن عفان رضي الله عنه فجاء فصلى ثم انصرف فخطب فقال إنه قد اجتمع لكم في يومكم هذا عيدان فمن أحب من أهل العالية أن ينتظر الجمعة فلينتظرها ومن أحب أن يرجع فليرجع فقد أذنت له.
353 - أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: خسفت الشمس، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه، فقام قياما طويلا، قال نحوا من سورة البقرة، قال: ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو --
كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))
(عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: السنة أن يخطب الإمام في العيدين خطبتين)
ر ل32 / أقال الرافعي: الغالب من إطلاق الصحابة والتابعين إذا (¬1) قالوا: السنة كذا، أنهم يعنون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، / والمراد: ما بينه وشرعه. (¬2)
م ل16 / أ(اجتمع / عيدان)
قال الرافعي: فيه أن يوم الجمعة تسمى عيدا، وذلك لأن العيد سمي عيدا لعودة وتكرره لوقته. وقيل : لعوده بفرح المسلمين. وقيل: سمي به تفاؤلا ليعود ثانية، وهذه الوجوه حاصلة في الجمعة فلا بعد في تسميتها عيدا.
(فليجلس في غير حرج) أي: من غير أن يضيق عليه الأمر، بل له الانصراف.
Shafi 268