Shafi
الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق
Nau'ikan
177 - أخبرنا إبراهيم بن محمد، أخبرنا صفوان بن سليم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ يعني: في الصلاة، فقال: تقولون: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم، ثم تسلمون علي.
كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))
(اللهم صلي على محمد)
قال الحليمي في المنهاج: (¬1) الصلاة: التعظيم، وصلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم دعاء له بذلك، فإذا قلنا: اللهم صلي على محمد، فإنا نريد اللهم عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره، وإدامة شريعته، وفي الأخرى بتشفيعه في أمته وإجزال أجره. ر ل20 / ب
وهذه الأمور وإن كان الله قد وعده بها فلكل واحد منها درجات ومراتب، فإذا صلى عليه واحد من أمته واستجيب دعاؤه، / زيد للنبي صلى الله عليه وسلم فيهما. قال: وقولنا: (وبارك على محمد) أي: أدم ذكره وشريعته، وكثر أتباعه وأشياعه. نقله الرافعي. (¬2)
(ثم تسلمون علي)
قال الرافعي: يحتمل أن يكون معناه: ثم تسلمون علي حيث تسلمون كما عرفتموه.
قال: وذكر الحليمي أنه لو قال: يقول في التشهد: سلام عليك أيها النبي، الصلاة والسلام عليك أيها النبي، أغناه (¬3) ذلك عن تجديد الصلاة بعد التشهد، وأنه لو أخر السلام عليه إلى الصلاة عليه، فقال: اللهم صلي وسلم على محمد، أغناه ذلك عن السلام في التشهد، وهذا يتعلق بأصلين:
أحدهما: اعتبار المعنى في التشهد. والثاني: أنه لا يشترط الترتيب في جمل التشهد.
Shafi 189