171

Shafi

الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق

158 - من هنا أربعة أحاديث برواية الربيع، عن البويطي، عن الشافعي رضي الله عنهم.

159 - أخبرنا إبراهيم بن محمد، أخبرني صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع، قال: اللهم لك ركعت، ولك أسلمت، وبك آمنت، أنت ربي، خشع لك سمعي، وبصري، وعظامي، وشعري، وبشري، وما استقلت به قدمي، لله رب العالمين.

160 - حدثنا الأصم، أخبرنا الربيع، أخبرنا البويطي، أخبرنا الشافعي، أخبرنا -----------

كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))

(اللهم لك ركعت ولك أسلمت) يشير (¬1) إلى معنى الإخلاص.

(وبك آمنت) يجوز أن يكون المراد منه: (¬2) آمنت بك، وأن يكون المراد: بتوفيقك آمنت بما يجب الإيمان به.

ر ل19 / أ(خشع لك سمعي) إلى آخره. يمكن أن يراد به: خشعت لك بجملة (¬3) أجرامي: (¬4) كالعظام والشعر، وصفاتي: كالسمع والبصر، وبأصول أعضائي: / كالعظم والعصب، وبزوائدها: كالشعر، وبالبادي مني وهو: البشرة، وبالباطن: كالمخ والعظم.

(وما استقلت به قدمي) أي: ما رفعته وحملته (¬5) من أعضائي.

(لله رب العالمين) يجوز أن يكون (¬6) بيانا لما مضى، (¬7) ومزيد ثناء على الله، ويكون اللفظ عائدا إلى المعنى.

ويجوز أن يقطع قوله: (وما استقلت به قدمي) عما قبله، ويكون المعنى: خشع لك كذا وكذا، ثم يقول: وجميع ما حملته قدمي لله تعالى، فحقي الخشوع له.

Shafi 179