281

Shahararrun Zinari

شذرات الذهب - ابن العماد

Bincike

محمود الأرناؤوط

Mai Buga Littafi

دار ابن كثير

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Inda aka buga

دمشق - بيروت

وعشرون سنة، أسلم سنة سبع وأكرمه النبيّ ﷺ وألقى له وسادة وقال: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» [١] . وفيها ثارت الفتنة بين ابن الزّبير، والمختار بن أبي عبيد الثقفي كان متلوّنا كذّابا يدعو مرة إلى محمّد بن الحنفيّة، ومرّة لابن الزّبير، حتى ادعى آخرا أن جبريل يأتيه بالوحي من السماء، فلما تحقّق ابن الزّبير سوء حاله، بعث أخاه المصعب لحربه، فقدم المصعب البصرة وتأهّب منها، واجتمع إليه جيش الكوفة، فسار بهم جميعا وعلى مقدّمته عبّاد بن الحصين، وعلى ميمنته المهلّب بن أبي صفرة، وعلى ميسرته عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي، فجهز المختار لحربهم أحمر بن شميط، وكيسان [٢] فهزمهم مصعب، وقتل أحمر، وكيسان، وقتل من جيش مصعب محمّد بن الأشعث الكندي ابن أخت أبي بكر الصّدّيق، وعبيد الله بن عليّ بن أبي طالب، وقتل من جند المختار عمر الأكبر بن عليّ بن أبي طالب، ثم سار جيش مصعب فدخلوا الكوفة، وحصروا المختار بقصر الإمارة أياما إلى أن قتله الله في رمضان وصفت العراق لمصعب.

[١] ذكره السخاوي في «المقاصد الحسنة» من رواية العسكري عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن عدي بن حاتم ﵁ لما دخل على النبي ﷺ ألقى إليه وسادة فجلس على الأرض وقال: أشهد أنك لا تبغي علوا في الأرض ولا فسادا، وأسلم، ثم قال رسول الله ﷺ: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» وسنده ضعيف، ورواه ابن ماجة في «سننه» مقتصرا على حديث «إذا أتاكم كريم فأكرموه» رقم (٣٧١٢) من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب ﵄، وإسناده ضعيف. وله شاهد عند الطبراني في الأوسط من حديث جرير بن عبد الله البجلي بمعناه، وسنده ضعيف أيضا، وله عدة روايات ضعيفة، ولأبي داود في «المراسيل» وسنده صحيح من حديث طارق عن الشعبي رفعه مرسلا «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» وروي متصلا وليس بشيء قال السخاوي: وفي الباب عن جابر وابن عباس ومعاذ وأبي قتادة وأبي هريرة وآخرين، قال: وبهذه الطرق يقوى الحديث وإن كانت مفرداتها كما أشرنا إليها ضعيفة. وانظر «المقاصد الحسنة» ص (٣٣ و٣٤) .
[٢] ويعرف أيضا بأبي عمرة، وكان مولى لعرينة. انظر «تاريخ الطبري» (٦/ ٩٦) .

1 / 293