فلمّا تفرّقنا كأني ومالكا ... لطول [١] اجتماع لم نبت ليلة معا [٢]
وفيها توفّي زياد بن أبيه [٣] المستلحق، وكان يضرب بدهائه المثل، ولّاه معاوية العراقين.
وفيها، أو في التي قبلها، توفي عمرو بن حزم الأنصاريّ الخزرجيّ، ولي نجران [٤] وله سبع عشرة سنة.
وفيها فيروز الديلميّ قاتل الأسود العنسيّ، له صحبة ورواية.
وفضالة [٥] بن عبيد الأنصاريّ قاضي دمشق لمعاوية، وخليفته عليها.
[١] في الأصل، والمطبوع «بطول»، والتصحيح من «مختار الأغاني»، و«الكامل»، و«الإصابة» .
[٢] البيتان في «مختار الأغاني» لابن منظور (١٠/ ٢٥٠)، و«الكامل» للمبرد (٢/ ٣٥٤)، و«الإصابة» لابن حجر (٩/ ٨٣)، وهما لمتمم بن نويرة من قصيدة طويلة في رثاء أخيه مالك بن نويرة. ورواية البيت الثاني منهما عند الحافظ ابن حجر في «الإصابة»:
«فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول افتراق لم نبت ليلة معا»
[٣] في المطبوع: «زياد بن أمه» .
[٤] قال البكري: نجران: بفتح أوله، وإسكان ثانيه: مدينة بالحجاز من شقّ اليمن معروفة، سميت بنجران بن زيدان بن يشجب بن يعرب، وهو أول من نزلها، وأطيب البلاد: نجران من الحجاز، وصنعاء من اليمن، ودمشق من الشام، والرّيّ من خراسان. «معجم ما استعجم» (٤/ ١٢٩٨، ١٢٩٩) .
قلت: وفي «معجم ما استعجم» للبكري، و«الروض المعطار» للحميري أيضا ص (٥٧٣): «نجران بن زيد» وهو خطأ، وفي «معجم البلدان» لياقوت (٥/ ٢٦٦): «نجران بن زيدان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان» وهو الصواب، وهو موافق لما في «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم ص (٣٢٩، ٣٣٠)، و«القاموس المحيط» للفيروزآبادي (٢/ ١٤٤) .
[٥] سقطت «الواو» من لفظة «وفضالة» في الأصل، وأثبتناها من المطبوع.