كان متكلما جسورا كثير المسافرات طويل المحاورات ينشى الأسجاع بلفظه ويقرع الأسماع بوعظه، وله فى التفسير توجيهات غريبة وفى التذكير تشبيهات عجيبة ما شجعه على ترتيب امثالها الا قوة تركيب يجدها عند استعمالها واستحلاء كلام يصل الى ذوقه فى ازدحام العوام، ويقال كان به ميل الى الأهواء وزيغ عن طريق الاستواء* ولملاحظة ذلك المعنى ادبه مولانا سراج الدين مكرم بن يحيى «1» تأديبا بليغا اتعظ به امثاله وانحط به احواله «2»، وله دواوين فى النثر والنظم كثيرة الوشى والرقم وفى كلامه كثيرا ما يوهم ذلك من تتبعه وجده هنالك، ومما عندى بخطه:
الام اراعى البرق من نحو ارضكم ... وحتام بالأسحار استخبر الصبا
الم يأن ان يبدو لعينى خيامكم ... فأشكو اليكم ما لقيت من النوى
اتاه الموت «3» فى سنة ... «4» وسبعمائة ودفن فى بقعته.
24 - الشيخ تاج الدين بهرام بن يعقوب المعروف بقزلجه «5»
Shafi 76