Shadd Izar
شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
Nau'ikan
ذو القدر الجليل والشرف الأصيل والخلق الجميل والعطاء الجزيل كان مربيا لسائر اهل العلم والأدب مشفقا على خلق الله جامعا للفضائل العلمية والعملية معظما لأوامر «4» رسول الله صلى الله عليه وسلم محييا لمآثره المرضية ما بخل بقدمه وكرمه على عدو وصديق وما انقطع انعامه واكرامه عن بعيد وقريب له مواظبة على درس كتاب الله تعالى ومطالعة علوم الدين ومراعاة لقلوب اعيان السادة ووجوه القوم وان كانوا دونه يفتقر اكابر العلماء والملوك الى تربيته ولا يتمشى قضايا المملكة اكثرها الا بمشورته ولا ينتظم عقد المحافل الا بحضوره ينهى اليه كليات الأمور ويقضى لديه مهمات الجمهور والله تعالى دفع (ورق 80) بلاء الأعداء عن هذه الخطة بيمن رعايته ورفع خطة السوء عنها بحسن كفايته فبدل الحرب سلما والطعن والضرب رأفة وحلما، وكثيرا ما كنت اتشرف بتقبيل انامله واتشوف «1» الى نيل فواضله اصلى به الجمعات واخطب له فى الواقعات فيصغى الى موعظتى وكلامى ويحث على تربيتى واكرامى واول ما دخل بيتى يوم الاجتماع لتطهيرى «2» تمثل بقول جده «3» رضى الله عنه:
تنزه عن مصادقة «4» اللئام ... والمم بالكرام بنى الكرام
ولا تك واثقا بالدهر يوما ... فأن الدهر مختل النظام «5»
وثق بالله ربك ذى المعالى ... وذى الآلاء والنعم الجسام
وكن للعلم ذا طلب وبحث ... وناقش في الحلال وفي الحرام
وبالعوراء لا تنطق ولكن ... بما يرضى الأله من الكلام «6»
فحفظت البيت الأول من انشاده ثم ظفرت بما بقى من خط بعض اولاده، وله مجموعات شريفة واختيارات لطيفة منها كتاب جوامع اللطائف من مختارات الطوائف (ورق 80 ب) وكتاب نزهة القلوب وغيرهما، توفى فى سنة ...
وخمسين وسبعمائة «7» ودفن بحظيرته المقدسة على يمين المدرسة رحمة الله عليهم.
Shafi 172